خواطر سليمان ... ( ١١١٨ )
"عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمان".
صحيح مسلم ٣٥
شعب الإيمان أكثر من سبعين شعبة ، وما أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي نحصيها ونعدها عدا ، ولكن هي بمثابة الدستور الأخلاقي الذي يقوم عليه المجتمع الراشد الواعي ...
وعلينا إلا أن نتشبث بها ، لأنها الركن الركين الذي نستظل بظله ، بعد أن ثبتت قواعد الإسلام بأركانه الخمسة المعروفة للجميع ...
إذا كانت الحضارة الحديثة تسير الان في ركاب المدنية القائمة على ارتباط الإنسان بالماديات، وقطع صلته بالسماء ...
واننا نحن الذين امنا بالله ربنا ، من باب أولى أن نوطد علاقتنا برب البشر ، ونكون معه في نفس الاتجاه الذي ارتضاه لنا وبأنه اختار لنا الإسلام دينا ...
لابد أن ندرك النجاح الذي يجعلنا كافلين الحياة الدنيا والآخرة معا ، جنبا إلى جنب من إشباع حاجات الروح والجسد العاجلة منها والاجلة ...
وشعب الإيمان وحدها كفيلة بأن تمدنا بهذا الغذاء الروحي الذي يجعلنا نملك مقومات البناء ، لأنها تخلق فينا الشوق والرغبة والمسارعة لطاعة الله ، مهما كانت التكاليف صعبة ...
سليمان النادي
٢٠٢٢/١٠/٢٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق