الشّاعر السّوريّ فؤاد زاديكى
أسْكَرَتْنِي نشوةٌ مِنْ دُونِ خَمْرِ ... واسْتَحَلَّتْ مِنْ دَمِي شِرْيانَ عُمْرِ
نشوةٌ فاضتْ بأحلامِ التّمَنِّي ... والرَّجاءِ الُحْلوِ مَخْلُوقًا بِشِعْرِي
يا شُجُونَ الوجدِ إكرَامًا لِعِشْقِي ... اِفْتَحِي آفاقَ حرفٍ عندَ مُغْرِ
لَيْتَكِ اسْتَعْذَبْتِ إحساسًا نَدِيًّا ... هَزّني شَوقًا لِوصلٍ والمُسِرِّ
في مُحَيَّاكِ انْفِرَاجٌ غيرُ خافٍ ... زادَني مَيْلًا إلى لِينٍ بِثَغْرِ
ما تَمَنَّى العُمْرُ إلّا أنْ تكُونِي ... بَسْمَةً في كلِّ إيماءٍ لِفَجْرِ
أنْ تَكُونِي نجمَةً تعلو سماءً ... أن تَظَلِّي نسمةً مِنْ روحِ عِطْرِ
هذه الآمالُ قد صارتْ بيومٍ ... مُنْتَهَى قَصْدِي وإشراقًا بِفِكْرِي
لا تَظُنِّي أنّني أحْيَا سَعيدًا ... إنْ أتَيْتِ البُعْدَ واسْتِمْرَارَ هَجْرِ
كُلّما حاولتُ إقناعِي بأنِّي ... في حياتِي بَعْضُ أشياءٍ لأمْرِ
لا أرانِي غيرَ مخلوقٍ ضعيفٍ ... فِيكِ أقوَى مُسْتَهِينًا ما بدَهْرِ
ذلكمْ إحساسُ روحي فافْهَمِيْهِ ... أنتِ تعبيرٌ لِإرْهَاصَاتِ عُمْرِي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق