مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

يوم الممات بقلم أحمد محمود

يوم الممات
أمي
 كانت ورده مفتحه
وفي لحظه جالها بالسكات
مالك ياامي ياامي
وكان جوابها هوا السكات
جرينا بسرعه عل الحكيم
وبعد الكشف وسين وجيم
قالنا امكم ما فيهاش حاجه
خدوها ياله وروحوا
وبكره هاتبقي كويسه 
عدي الليل وجه النهار
وامي جتتها قايده نار
وجرينا تاني عل الحكيم
عمل تحاليل واشاعات رنين
ورجعنا تاني لنفس الكلام
امكم ما فيهاش حاجه
خدوها ياله وروحوا
وبكره هاتبقي في التمام
اخويا الصغير قالي
ياخويا انا شايف الوقت فات
ما تيجي انا وانت من سكات
نروح ونجيب الكفن
بصيتله بصه وقولتله
مستعجل ليه عل الممات
امي هاتقوم منها
وارحمني شويه ياجدع
بس بصراحه انا قلبي اتوجع
وان امي مش هاتقوم تاني
وان المرادي ما هيش دلع
اصل انا امي كانت دلوعه
دلوعه وبتحب الدلع
بتدلع قوي علينا
زي الاطفال تحب الهزار
وفي لحظه تتلوي وتتقمص
دلوعه وبتحب الدلع
بصيت لاخويا وقولتله
ياله معايا من سكات
نروح ونجيب الكفن
مشوار طويل تقيل ورزيل
ورجعنا ومعانا الكفن
اختي الكبيره قابلتنا بالدموع
وشالت من ايدي الكفن
واتلمينا انا واخواتي كلنا
وقعدنا قريب من امنا
واختي التانيه عملت اكلنا
وقالت ياله بسم الله
وشويه وسمعنا صوت الغرغره
وجرينا عليها كلنا
الكبير قدام والصغير ورا
واختي الكبيرة راحت ماسكاها
وحضنت امي من ضهرها
وقالت خلاص ياامي بتموتي يا أمي
واخويا الصغير 
جري جاب القرأن الكريم 
وفتح بسرعه علي سورة ياسين
لانه عارف انها كانت بتحبها
وفي اخر اية من سورة ياسين
طلع معاها السر الامين
وماتت امي ماتت امي
ماتت
زي اميره ونايمه في قصرها
يوم الممات
بقلم
احمد محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق