حقيقة لم نكن نعلم بتفاصيل ماكان يدور خلف كواليس المركز المقدس .حتى نزل علينا خبرٌ كالصاعقة مفاده ان ثمة "تسوية " تطبخ فوق نار هادئة على أيدي "شيف أعجمي وآخر إعرابي "
لم نستوعب الخبر حينها حتى وقعت في ايدينا ملفوفة تحوي بداخلها مكونات تلك الطبخة المشؤومة التي ينص احد مكوناتها او بنودها على إيقاف اي تظاهر ورفع مخيمات العابرون إلى الضفاف قبل تحقيق الأهداف التي خرجوا من أجلها !!
وهنا تلقينا صفعة قوية من قبل "الإقطاعيون الجدد" الذين صعدوا من اوساطنا وتسلقوا على اكتافنا حتى وصلوا إلى ماوصلوا اليه .فلم يكن لدينا اي خيار آخر يومذاك غير اننا نستسلم للأمر الواقع ونحزم امتعتنا ونعود ادراجنا
توقفت لبرهة من الزمن انتظر النتائج والتي من المؤسف والؤلم جائت مخيبة للآمال كونها لم تكن إيجابية بقدر ما كانت سلبية وسيئة للغاية إذا اوجدت مجالا كبيرا للاطماع الخارجية وفتحت الشهية لحيتان الفساد المتقمصين بعبائة الوطنية ليلتهموا ماتبقى من ثروات وطن ويكونوا سببا في تجويع شعب بأكمله !!
وليس هذا فحسب بل انهم _أي_ "الإقطاعيون الجدد" هم من اوصلنا إلى مرحلة كهذه والتي تعد غاية في الصعوبة كما اسهموا بطريقة غير مباشرة في إحتضار وتشضي رقعة جغرافية بمساحة 555000 كيلو متر مربع عندما اعطوا فرصة لتماسيح بشرية اكثر شراسة ووحشية من ذي قبل كي يكشروا عن انيابهم ويحاولوا هدم المعبد فوق روؤس العباد!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق