٤
"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا "
الاحزاب ٢١
و أتساءل ، كيف لا نعجب أن نرى كل هذه التفاصيل الحياتية له صلوات ربي وسلامه عليه بهذا الوضوح لشخصه هو بالذات ، بينما تاريخ البشرية حفل بكافة الرواد والقواعد والصفوة ؟
لا عجب مطلقا من ذلك ، لأن من اختاره الله ليكون خاتم الأنبياء وصفوة صفوتهم ، لا غرو أن تكون حياته نهجا ودليلا لكل الاجيال التي تأتي من بعده ولا مجال لعددها أو حصرها...
أجمل ما في سيرته صلى الله عليه وسلم أنك حين تقرأ فيها وتتعمق في مجرياتها وأحداثها ، لا تُحس أنك تقرأ كما نقرأ الكتب ، ولكن يتملكك الشعور أنك تسمعه ، وتراه ، وتعيش أحداث يومه وكأن التاريخ رجع بك إلى ما قبل ألف وأربعمائة وأربعون سنة ...
نفس مشاهده ومواقفه ترتسم أمام عينك وكأنها رأى عين ، وليس كما تراها أن مطبوعة ومسطورة في سطور الكتب ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق