مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 17 نوفمبر 2022

خزلت بخطاها بقلم محمد الباشا

خزلت بخطاها
*****************
شاءت الايام أن اهوى من توشحت بطباع الغرور فراحت تزيد بالغدر
حدجتني بنواظر الكبرياء وداست على أشواقي وحفرت بيدها قبري
تناست أنني بشر يحمل قلبا فصدتني ولم تلتمس لقسوتها سببا او عذري
خزلت بخطاها معاندة تمشي الهوينا على حطام متيم وأستبيح سري
شابت ذوائب الهوى من أوجاع الصد وكل يوم أواجه عارض الهجر 
اضاجع الوهم في بيداء مخيلتي وأركض حافيا ولا اهاب لهيب الجمر
اضاحك البدر في ليلة كماله واقترب منه وقد راح يرميني إلى السهر 
كثبان الغرور حطت رحالها على رفوف ذكرياتي لتحيل أيامي للقهر 
متني تهدم من ثقل الهموم وجسدي امسى ناحلا فادرك نحيم صدري
غدا عشقي مصلوبا من فاجعة النوى وباتت أيامي من قهر إلى قهري
صدأت قلوب الاحبة عنادا وتكبرا وعلى عتبة الهجر أستبيح نحري
في عرصات الروح أمست ندبة فأسمع نبضات القلب هل لها من ذكري
أستحل هجري وانا ناصية قومي أشيب العثنون وقد نال من دهري 
رحت أخضب يومي بحناء الآمال وأرى الحِمام قد اقترب وقصر عمري 
كنت نوفل بالوصال لكنك تبعت خطى عاذلي فطاب لك وجعي وسهري
هنيئا لظعن الراحلين بعاده ترك خيام الوجد خربة وبت لا اعرف ما أمري 

بقلمي.....محمدالباشا/العراق 

حدجتني = رمقتني 
خزلت = تبخترت 
نحيم = الصوت الذي يخرج من الجوف
ناصية = ناصية القوم شريفهم او كبيرهم 
العثنون = لحية 
نوفل = كريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق