أبواب السعادة
نلهث منذ أن نعي خطواتنا الأولى في دروب الحياة ونجهد بالبحث عن سر السعادة .
فتشكل الحياة وترسم لها مفاهيما''، تبدو للوهلة الأولى
أنها متجذرة في لا وعينا لكن في مراحل وعينا لا تلبث
أن ترسم لها وتظهر مسارات جديدة.
هذا البحث المزمن عن سرها شكل هم الأنسان الأول
عبر مسيرة حياته الممتدة عبر التاريخ وسيبقى حاله
هكذا طيلة وجوده .
وكل منا يجري في محاولة لإلتقاطها والإمساك بها و
الأحتفاظ بها لنفسه ولكن هل لنا أن نتساءل ماهي
سر السعادة ؟!!!.
أو مالذي يجعلنا سعداء ..... لا شك أن كل منا سيبدأ
بتعريفها وفق مفهومه وسيرى سعادته في جانب معين
من جوانب الحياة المتعددة وسنصل في النهاية إلى أن
أبواب كثيرة وكثيرة جدا'' لا تنتهي كلما دخلنا باب و
خرجنا منه إتجهنا لأخر في محاولة جديدة لنجد ضالتنا ولنتذوق لونا'' أخر
من ألوانها المتعددة .
فنكتشف في نهاية المطاف أن السعادة هي لحظات تمر
بحياتنا بسرعة وتلونها كل يوم بلون جديد لا يشبه ما قبله
وسينتهي وهم السعادة الدائمة سريعاً فحالها يشبه حال القابض على الماء براحة كفه يغرف منها لحظة ولا تلبث أن تفر من أصابع يده وأن سعادتنا تنبع من ذاتنا وداخلنا أي من قلوبنا وتشع إلى عيوننا
ونصدرها للخارج وأنها لا تكتمل إلا بسعادة نشاركها
مع الآخرين وبمحبتهم وحبهم لنا وتعاوننا في القضاء
على كل مايؤرق ويثقل حياتنا نحن البشر.
... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
بقلمي فاطمة حرفوش ..سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق