الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لا تَنْخَدِعْ يا صاحِبِي بالمَظْهَرِ ... ما أنتَ تَدرِي بالخَفِيِّ المُضْمَرِ
فالنّاسُ تُبْدِي ما ترَاهُ جَيِّدًا ... مُسْتَحْسَنًا يَلْقَى قُبُولًا, فَاحْذَرِ!
هذا سُلوكُ النّاسِ مُذْ كانُوا و مَا ... حَلٌّ بِيَومٍ مَا إذا لم يُقْبَرِ
في ذا سُلوكُ الغِشِّ يبدو واضِحًا ... لا تَنْخَدِعْ في ما تَرَى مِنْ مَنْظَرِ
ذِئبٌ تَراءى مثلَ حَمْلٍ بينما ... يَبقَى حَزينَ القلبِ إنْ لم يَغْدِرِ
النّاسُ أجناسٌ صحيحٌ قَولُنا ... هذا مِنَ الأمثالِ وفقَ المَحْضَرِ
إذْ صادِقٌ بالحالِ فَحوى داخِلٍ ... هذا مَهِمٌّ لِاخْتِبَارِ الجَوهَرِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق