يا حاديَ العِيس
بقلمي أنور مغنية
تحت القلبِ جراحٌ تنزفُني
والدمُ ثائرٌ والأيام ترتَحِلُ
غادروا والأحزان تسكنني
ودمعي بصفائه حَوَتهُ المُقَلُ
يا حادي العيس الروح تنشدني
أين حاديكَ ، أين تذهب الإبِلُ ؟
يا حادي العيس عرِّج بأشرعتي
لا نار في هذا الليل أو رُسُلُ
يا حاديَ العيس بالله تخبرني
أحبتي إلى أي الديار قد وصلوا ؟
أبالفراق يأنس حاديك فيحدو ؟
أم أن جرحي قد أغواهُ نصلُ؟
أم أنَّهُ استباح مشاعري
ثمَّ يقتلني كأنما ما كفاه قتلُ ؟
حتى الصبرُ لا يسعفني بصبرهِ
ولا العيون بقيَت ليشتاقها الكحلُ.
ياحاديَ العيس أثوابنا بلِيَت
والنار في الحشا تزداد وتشتعلُ
يا حادي العيس ما هكذا الظَّنُ
أن تحمِّلَني ما لا يحملُ الجملُ !!
إنَّ الأقمارَ من السماء تهاوَت
يوم أنَّ الإبِلَ أناخوا بما حملوا .
أنور مغنية 01 12 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق