***********
قل لليل البهيم ان ارخى ستائره أرفق بالسهارى وموعد اللقاء
جاءوا يطلبون التخفي من أعين شامت يتمنى لهم ألما وعناء
تبا لعيوني فما برحت تترقب خطاك بكل لهفة واشواق وشقاء
لا تعاتبيني على كل عمري والسنين وتقول ان العمر إلى انتهاء
أمدد لك يدي وهي تحمل اكاليل ورود تفوح بكل طيب ونقاء
نثرت لك سنين عمري وانتظرت فمتى يحين عليَّ موعد اللقاء
لكنك اتخذت دروب اهل الحسد وملام عاذلي فرميتني للعناء
واكثرتي من الاعذار فيا لحظي البائس ماعرف منك الا الجفاء
الهروب سجيتك الابدية والقلب جُبِلَ على هواك فصرت هباء
ما ساومت على عشقك ولا اشواقك يوما لا وحق رب السماء
وان سألتني عن الوفاء فأن لي معه عهدا ان اكون من الاوفياء
لكن اعذارك زادتني الآلاما واوجاعا وانا يسكنني حس الشعراء
اتركيني حزينا وخذي أدمعي لك مباحة وأسمعي صوت البكاء
التغزل بالعيون لغة روحي العاشقة ومن يهوى قد ارتقى العلياء
ظبية وديعة أمست الروح تتبع لهيب أنفاسها كلها بهيبة وبهاء
ليتها تعلم كم راودتني في وقت سهري وتاملت نورها والضياء
الليل أمسى لها قصيدة وانا لازلت بحسنها وجمالها من الجهلاء
الصمت امامها واجب لان رموشها أتعبت لغتي لتحيلها خرساء
هذا مقالي لك فلا تقولي عني عاشق يعشق الرحيل والاختفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق