هنا الحشود غفيرة
والحناجر ملتهبة
شديدة
لا ملامة ولا مذمة
الكلمات رنانة
والشخوص تتباهى
الوالي يعجن الحروف
لجموع الفقراء
خبزًا
ويتصدق عليهم حلمًا
ويمني أنفسنا بمستقبل
باهر
القاضي يصفق بحرارة
والمنتفعون يطبلون
و يتوقعون زيادة
والجوعى ينتظرون الغيث
بمرارة
جموع وراء جموع
في كل ذكرى
المشوار طويل
وزاد المحتاجين
قليل
وحظ الآلاف يميل
هنا أشبعنا الفقراء
ولائم الصبر والحزن
دفين
أنظر في عيون المتجمعين
دموعهم تحجرت في
المقل
هنا نرتدي عباءة
الإنتظار
وجوه متعطشة للدينار
ومن يمن علينا بكابونة
نوليه رقابنا وبيده
القرار
رحمك الله يا أبا عمار
أيها الفقراء والمعدمين
أيها البؤساء الغزيين
ومن جاورهم في الشتات
و جنين
سجلوا أسماءكم
على جدران المخيمات
وفي المساجد
وعبر مايكروفونات
المدارس
و مراكز التموين
لعل المعونات تصل
أفواهكم
وربما تمتلئ
بطونكم
قبل فوات الأوان
وقبل مماتكم
أيها التأريخ
سجل
في زمن الوالي المبجل
صار الجوع تضحية
والفقر شرفًا
والصبر كفنا
وصارت الأحلام
وطنًا
و معاليه متربع
زمنًا
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق