مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 16 مارس 2023

هل تقرئين قصائدي بقلم جميل أحمد شريقي

هل تقرئين قصائدي
=============== 
١ - هل تقرئينَ قصائدي ياحُلوتي؟ 
       أم تحرقينَ الشعرَ بالأحزان؟ 
٢ - أم تسكبينَ الدمعَ دونَ قراءةٍ؟
          أم تفرغيهِ ثمالةَ الفنجانِ؟
٣ - هل تسألينَ لمَ القصائدُ كلُّها 
         جاءت إليكِ بتائهِ العنوانِ؟
٤ - هل تحضنينَ قصائدي عندَ المسا 
    فتذوبُ أشعاري مع الأحضان؟
٥ - أم تسهرينَ بنصفِ جفنٍ علَّها 
        تأتيكِ نجماتُ السما لمكانِ؟
٦ - هل تغمضينَ الجفنَ في ترحالِهِ
        لعوالمِ الأطيافِ والأشجانِ؟
٦ - أم أنَّ كلَّ مشاعري في كفةٍ
            لكنَّها تاهَت عنِ الميزانِ؟
٧ - هل تقرئينَ بدونِ أيِّ قراءةٍ
         نبضَ الفؤادِ بحالِه الرباني؟

٨ - ردَّت عليَّ وطِرسُها في حَيرةٍ
           قد سوَّدتهُ بكُحلها الفتَّان:
٩ - كلَّ القصائدِ قد قرأتُ وليتني 
           أسطيعُ لمَّ جرائحِ الأزمانِ
١٠ - في كلِّ حرفٍ من قصيدِكَ دمعةٌ
            عاقرْتُها بمدامعي وبناني 
١١ - في كلِّ سطرٍ في خفيِّ سُطورِها 
      في الهامشِ المملوءِ بالنيسانِ
١٢ - في كلِّ قافيةٍ وجدتُكَ مُبحراً
            أطلقتُ أشرعتي بلا رُبَّانِ
١٣ - أتراكَ تشعرُ ؟ أم تعاتبُ سيدي؟
  أم تحسبُ االحسناءَ دونَ لسانِ؟

١٤ - رحماكِ ! قلتُ: فلا تزيدي لي الأسى 
           قالت: كلانا فيه مشتركانِ
١٥ - مَن هيّجَ العشقُ العفيفََ بقلبِه 
           ذاقَ النوى بلواذعِ النيرانِ
١٦ - فأجبتُها متسائلاً : أقرأتِها 
  قالت: نعم . فغرقتُ في النسيانِ
====================
بقلمي 
د.جميل أحمد شريقي 
( تيسير البسيطة )
 سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق