مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 16 مارس 2023

وتسألني بقلم مريم مجدي

وتسألني ......؟
لما أنت 
ولا أدري أنا 
ولا تعرف أنت من الامر 
ما كان 
 وانا التي كنت مسبية 
بين جدران الاحزان 
العاكفة في محراب الحيرة 
ولوعة الاشجان
كيف تساقطت عناقيد العشق
 من عروشي اليك
وفتحت اليك حنايا الوجدان 
كيف محوت بيانات تاريخي 
ونحرت ظلال ما كان قبلك 
من أنسان
لما انت ؟
لما بايعتك بعهد الحب 
ودونت صكوك حياتي
 باسمك فصرت ملجأي
 والأمان 
لما اعليت رايتك 
فوق اسوار مدينتي 
واعلنتك في حضرة كل
 رجال الارض ملكي 
والسلطان 
واطلقت عصافيري والحمام
ترقص نشوة على كتفيك 
حاملة اغصان الياسمين 
والاقحوان 
لما انت ؟..... وكيف ما كان ؟
كيف خبأتك في سفينة الايام 
وحفظت لك من القصائد 
الوان 
ووشمتك على الجمر 
فاشتهت الشفاه اسمك
 والاذان 
فككت بك رموز الحلم
 ورسمتك على كفوف البحر 
واعناق النخيل
 والبيلسان 
نذرت نفسي قديسة الهامك 
ودواة مدادك من قلبي
 وريشتك الشريان 
اخترتك من بين الكواكب 
واعليتك على النيازك
 والنجوم والاجرام 
فلا تسالني لما انت ؟
وكيف كان لامر هواك الاذعان 
فلن يسأل تقي الهوى 
لما بشر بالجنان ؟

بقلمي مريم مجدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق