في مسيرة الحياة ..بين ليل و نهار و فصول تتابع
في رحلة العمر .. بين ربيع مزهر ، ترتسم فيه صور
الجمال في أبدع لوحات .. و سرور و قلوب تزهر
بالحبّ و الفرح .. و بين خريف يتماهى مع صفرة
الموت و الذبول ..و أحزان دفينة ، توقظها ليالي
الوحدة و الحنين الذي يحاصر الروح ..
هكذا ، تكتبنا الأقدار ..
شباب يفيض حيوية ..بكل الآمال و الطموح و
بفيض العواطف و الأحلام .. بأجمل الذكريات
مع الأحبّة و الأصحاب مع العشق و قصص
الحبّ التي ينسجها الخيال .. و أدوار من
البطولة .. و المغامرة و الصداقات الكثيرة ..
و قصص من النجاحات ..و الأسفار
نكتب في دفتر الأيام أجمل الأشعار حين
نقبض على لحظات السعادة ..و نرسم في
خيالنا عالما من الجمال و الكمال ..عالما ليس
فيه كذب و خداع .. و لا غشّ و أنانية ..
و تمضي بنا السنون ..و نقرأ في دفاتر
الأيام بعد أن عركتنا التجارب ..سطوراً من
الآلام .. و الأحزان .. ! فبعد أن مالت شمس
العمر نحو المغيب ، نكتشف أن كثيرا من
آمالنا و تطلعاتنا تلاشت كما لو أنها كتبت
على الرمال .. و نجد أن هذا العالم يحاصر
البراءة و يغتال الأحلام ..!
نقرأ في دفاتر الأيام .. قصصاً و أخباراً
من ظلم الآنسان ..لأخيه الإنسان ..!
و نكتشف أن الحبّ مقتول بسيف الحقد
و الطغيان ..
في دفاتر الأيام ..ثمّة فرح خجول
و قصص حبّ لم تكتمل . . عبثت بها
المواعيد .. و طواها النسيان ..!
.. فهكذا ، تكتبنا الأقدار و هكذا تمضي
بنا الأيام ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق