السبت، 15 أبريل 2023

رمضانُ أتيتَ. بقلم محمد صادق

🌙 رمضانُ أتيتَ 🌙

رَمضانُ أتيتَ
تَوَضَّأْتَ وصَلَّيت
وحَلَلْتَ أهْلاً
ونَزَلتَ سَهْلَاْ
وتَزَيَّنْتَ وبالسَناءِ وبالضِيَاءِ بَدَيْتْ
وحَلَّيْتَ
وتَحَلَّيْت
رَمضانُ دَعَوْنَاكَ فَلَبَّيْتَ
وما تَوَانَيْتَ
وبالترحابِ فتحنا قُلُوباً فَوَلَچْتَ 
رمضانُ 🌙 ياسَيِّدَ العَامِ والأعوام
الفَقيرُ نام من عِلَّةٍ ومن قِلَّةٍ ومن ذِلَّةٍ
واليَتيمُ صام
فالِلئَامُ قد سَرَقُوا الطعام
والطَاغُوت شام
والرِعديدُ غَام
فهل ــ يارمضانُ ــ دَرَيْتَ
وماذا جَرَى ياتُرَي لِيَحْكُمَ المُتَهَكِّمُ 
وانْبَرَى
وإِنَّنَا في بَأْسَنَا ويَأْسِنَا مُنْذُ قُرُوُنٍ هَاهُنا مُعَذًَبُوُن
نَتَجَرَّعُ الأسْقَامَ والآلَاَمَ مُتْعَبُون
هَالِكُون
حَالِكُون
ولَيْلُنا وحَالُنَا مَهِينٌ مُنْذُ أن رَحَلَ عَنَّا صَادِقُ الوَعْدِ أمين
وچَاءَنَا قَاطِعُ الطَرِيقِ خَؤُون
وإنَّنَا يَعْلَمُ رَبُّنَا حَالَنا ضَنِين
والذِئابُ من حَولنا تُخُوُم
والمَكْرُ قد علمنا لَاَ يَدُوم

والضبابُ هَاهُنا يغشى العيون
ومَن مِثلنا 
نَلُوكُ الهَوَانَ مُنْذُ نَيفٍ وسنين
والذئاب بأقدارنا 
يتلاَعَبون
والناهبُونَ الناهبُونَ في الصَبَاحِ يملأون الدنيا صياح وفي المساء يُرْهِبُون ويُرْعِبُون
وفي الشَاشَاتِ تَصريحاتٌ
بأنَّ الأرضَ جَفٌَت والخَيْرَاتِ قَلَّتْ واضْمَحَلَّتْ وَتَوَلَّتْ ولَاَ بُدَّ لنا أن نكُونَ مُتَقَشِّفِين
مُقَنِّنِينَ مُدَبِّرِيِنَ قانطين فالعِجَافُ ستأكُلُ مازرعناه سنين
والتنبيهاتُ في صَلَفٍ تَدُوُر
والمنافقونَ والمُطَبِّلُونَ والمُهَلِّلُوُنَ والحَاشية وأربابُ المَوائدِ ليلَ نَهارٍ علي المَدَى ينبحُون لايرعوون او يتورَّعُون
وفي جُنُونٍ يتصارخُون
وبالنداءِ وبالعُواءِ وبزيفِ البُگاءِ يچأرُون
ودعوةٌ مُوجَّهَةٌ للفقراءِ أن يجُوعون
وأن يتَگفَّفُون
وهُم في الرِياشِ مُتْرَفُون
وگتَبُوا وگذَبُوا في الصَحَائفُ وفي الَّلَفَائفِ لابُدَّ للفقراءِ أن يَتَجَوَّعونَ وأن يتضورون
وليسَ ثَمَّةَ مايَسُدُّ الأرْمَاقِ
والدَمْعُ في العُيُونِ هَتُون
والحَانقُون ،السارقون ،المارقون
في القصورِ وفي الدُثُورِ ومن دمائنا غارقون
ومن دمائنا يشربونَ ويَثْمَلُونَ
ويُقَهْقِهُون
وفي الحَرِيرَ مُگبْگبِينْ
من خبزنا ومائنا وزادنا حَشَوْا بُطُونَ الذُلُّ فَاغرين
وفي الرَغائدِ ناعمين 
لايبأسون
ولا يمرضون
لايُصيبُهُمُوا بعضٌ بَعضٍ من مُنُون

فمن عسگرَ الدَوْلاَتْ وجَرَّعَنَا الوَيْلاَتِ وأورثَنا الذّلَّاَتِ والعِلَّاَتِ
قالوا هُمُوا الأسيادِ ونحنُ عبيد
فلا واللهِ فإنَّنا أربابٌ للمچد تليد
 أمَّا ذَوُوا الجَهالةِ والبهالةِ والندالة والجُمُود
وكل ذي قلبٍ حسود
وكل ذي وهمٍ حقود
لالن تسودَ ولن تقود
وإنه لآتٍ يومَ الوَعيد
وستلقى حتفكَ اليومَ أو غداَ وَغْدَاً لناظرهِ قريب
والوعدُ وَغِيِد

ونحنُ ذَوُوا ثَرَاهَا وثراها تليد  
أما أنتَ فخُنتَ فَفي الأوحال مع الأندال تلعقُ الذُلِّ منبوذاً منفرداً شريد 
والعُتْبَى لنا
ولاعُتبَى لكم
فأنتموا عنها مُبعدُون
وفي لَظَاها مُخَلَّدُون
وفي الفردوسِ نحنُ الوارثُين
ففيها نذُوقُ أحلى نعيم
وولدانٌ مُخلدون 
يطوفونَ علينا بگأسٍ من مَعِين

والوَيلُ كُلُّ الوَيلِ للخائنين الخائبينَ الخاسرين
مَن نُصِّبُوا وگذَّبُوا ودَلَّسُوا وهَلَّسُوا وفَلَّسُوا ونَجَّسُوا وعَسعَسُوا ودَسَّسُوا وعَسَّسُوا وتَجَسَّسُوا وتَوَجَّسُوا ونَگثُوا ونَكَّسُوا وأوگسُوا ودَنَّسُوا وباتوا في ربوعها آمنينَ 
وهَامُوا وناموا مُخَطِّطِينَ على دمارها وعارها وعازمين

وگانوا لأقْواتنا ناهبين
ونَوُوْا وانتَوُوا هَلاگنا وفناءنا
وذَرُّوا الرمادَ والقَتَادَ في العُيُون

فيا رَمضانُ قد أتيتَنا
ووصلتنا وبالوصَالِ وَصلتنا
والبيتُ بيتُكَ وبيتنا
رَضيناك وارتضيتنا
وإنَّا أُمَّةُ الحبيبِ أحببناكَ وأحببتنا
فَوَفَّيتَ وگفَيتَ وگفَّيْتَ وگفيتنا
ومن جُودِ زَادِ الگريمِ أسبغتنا
وتصدقت علينا وصَدَقْتَنَا وصَدَّقْناكَ وصَدَّقْتَنا
وصليناكَ وصليتنا
وأحييتنا وأحييت في القلوبِ قُرآننا
و وَلَّيْتَ وچهَكَ شَطرنا
وگان حَالُكَ حالنا ومآلنا
وزادَ سناءَكَ سناءً وسَنَى
وسَبَرْتَ غَوْرَنا
ودَرَيْتَ عَوَزَنا
وسِرُّ افتقارُنا
وما رَضيتَ للعِرْبيدِ أن يُبيدَنا وأن يَسُوسَنا وأن يدُوسَنا
ويبقى قُرُوناً جَاثماً وآثماً فوق صدورنا ويجوسُ بشُؤمِهِ دِيارَنا
وأوعدتنا وأوعدته أن يكُونُ ثأرَنا
وأن يُشْفَى غَلِيلَنا
ولسوفَ يغفرُ اللهَ الذُنُوبَ وتؤوبُ من جَدِيدٍ گسالفِ الدهرِ أمجادنا
والصَوْلَاتُ والجَوْلاَتُ تبقى لنا
والعِزُّ والمَجْدُ للإسلامِ باللهِ ثم بِنا

محمد صادق 
٢٠٢٣/٤/١١
٢٠٢٣/٤/١٢
78
o.k.
🌙 رمضان أتيتَ 🌙

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...