الشيب ليس عيب ياشباب تنبها
العمر يمضي ومن سبقك انتهى
تزداد رغبة في الحياة فتهافت
النفس على اللهو يزداد شوقها
لاتحسب الدنيا بل ألهو وأفرح
وأقبح مايكون أن تستسلم لها
ماحسنات المرأ إلا التقى وإن
صبا بألحاظ جميلة عيون المها
يصارع المشيب ويطارد الظبا
يسابق الجواد ويتحسر تأوها
سحق الزمان سابق الركب كأنما
لايهتم يعامله على قدر السها
كان أمس إشتهى وغداً يشتهي
كم جرى طليق العنان حيث إشتهى
آن الأوان أن يعرف طريق البكا
وينسى حياة الضحك والقهقها
لاتكن كالذي لايقبل العظات من
أسلافه فالدهر لايرحم المتنهنها
جلد الذات أمس ومضى في جلدها
يحلم في اليقظة ولم يتنبها
ويحك مابال نفسك لا تنتهي
عن غيها والعمر منك قد انتهى
كان من شيمتي الدهاء فتركته
علماً بأن من الدهاء ترك الدها
تعرف إني لا أرضى الغدر خطة
ولا يوماً قد كنت أحمق أبلها
من ليس يسعى للإخلاص في حبه
كان سعيه بلا نفع لنفسه لا لها
عجوز عزوم تسميه التي يحبها
يسجد لله شكراً على نعمة وهبها
بقلم د.عبدالواحد الجاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق