✍️ : سليم بابللي
البُعدُ أضناني و ظِلّي مُتعَبُ
و الشوقُ يكوي و الوسائل تُحجبُ
تشكو الضلوعُ إلى العيونِ حنينَها
و يداه منها كالوريدِ و أقربُ
و تبوحُ في نهداتِها بعزيمةٍ
لو كانَ بَعدَ الشمسِ بُعداً تذهبُ
ما مِنْ سبيلٍ لي إليهِ تركتُهُ
أو عفتُ درباً في وصالِهِ يعتَبُ
النومُ جافاني و ضاعَ دليلُهُ
و جنونُ أفكاري يصولُ و يلعبُ
و الشَّكُّ أيقَظَ في الفؤادِ جراحَه
جرحٌ إلى جرحٍ يَئِنُّ و يُلهِبُ
و جَعَلتُ من ظَهرِ الوسادةِ صهوةً
أمضي طريقاً في الحقيقةِ يَصعُبُ
الحلمُ في مسعايَ ضلَّ طريقَهُ
و النومُ يخدعُ للجفونِ و يَكذِبُ
أشكو لمراتي جحيمَ فراقِهِ
فوجدتُها مثلي دموعاً تندُبُ
مَنَّت عَلَيَّ بِطَيفِهِ وإذا بهِ
عِندَ العناقِ يذوبُ فيهِ و يهربُ
إِيَّاكَ يا أَمَلي تُصَدِّقَ قولُهم
( العشقُ في طعمِ المرارةِ أعذبُ )
جِدْ لي طريقاً قد يئستُ أحابلي
جُدْ لي بِهَمسٍ أو بِسطرٍ يُكتَبُ
إِنّي عجزتُ و طارَ صبري من يدي
يا كُلَّ وجدي أيَّ دربٍ أركَبُ
إن كانَ بركاني يُعَدُّ عجيبةً
فالصبرُ هذا الحدُّ عندي أعجَبُ
إن كانَ صبري عن لِقائكَ واجبٌ
فالسعيُ كَيْ أحظى وِصالِكَ أوجَبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق