تتلظّى حباً تألقاً
وتمنحُ الحبّ إتساعاً والروحَ جُموحاً
يا ويحَ قلبي ، ليته بين يديها كتاباً مفتوحَا
عينها .. شوقُ إبحار ، عمقٌ بلا قرار
فيضُ أفقٍ بالأنوار
تعيد صوغَ الروحَ للروحِ
خَدُّها .. سِفرُ أحلامٍ ، روضُ بستانٍ
سحرٌ خلابٌ ، يطوق اللبَّ
والشجنَ والاحساسَ بألف طوق
ويستبقي بؤبؤَ العينِ على وسعَ مداهُ مفتوحَا
فمٌ مغردُ ، وشفايف حارقة وصبابةٌ و لسانٌ
تسوقُ القلبَ إليها سوقاً
تُوسِّعُ من مدى الحبِ والفرحِ والجمالِ
تصدُّ عن النفسِ الأتراحَ والنوحا
ومهجةٌ وقوامٌ وجمالٌ يسلِبُ روحَ
من يشاهدْهُ .. يا حاجةَ الروحِ للروحِ
وحواجبٌ تحرسُ المشهدَ من فوق
ترشُّ عليه الندى والطيبَ والفوحَا
غرامٌ مسافرٌ في الآفاقِ
أسرابُ طيرٍ تحلق فوق ربى الجروح
وليس عليها جنوحا
جميلةٌ تمنحُ المدى سعتَهُ
والجمالَ رونقَهُ والمتبتلُ لهفتَه وجنونَهُ
و النفسُ لها نصيبها مما يصيب الجسد ؛
من سقم جوعٌ حين تقسو
ومن هجيرٌ وحروقُ
حين تروقُ
فلكٌ حنينٍ هي بخصرٍ دقيقٍ وقلبٍ رقيقٍ
في مداره ، هائم أنا
حيناً تعلو أنّاتي وحيناً تحوقُ
نبعُ فيها راحٌ يروي الأعماق والأحداق
نيرانه تلتهم الروح ولا تبقي على ساق
يا هيامَ الروحِ .. غطى جمالكِ الآفاقِ
وأشكل التلاق ، فإلى أين المساق
ذهب من روحيَ الروحُ
غادرني إليك
شجونه إليك تروحُ
إلى ما في أعطافك تتلوَّى ومنها تفوحُ
لست أدري ما أقول وكيف أبوحُ
جمالك يلتهمني في مناميَ وفي الصحو
وحين أغدو وحين أروحُ
في لسانيَ أحتشدت أسرابُ بلابلٍ
صباح مساء ترنوا إليك .. تهفوا وتنوحُ
سلبني جمالك حيلتي ، يا جميلتي
فما حيلتي إلا تضرعا ومداواةَ جروحِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق