عادت سعاد: (عودة سوريا الى حضن اهلها)
عادت سعاد فقلبي اليوم جذلان
يغني العود .هجر الذات قطران
ليال البعد كانت فينا حزن
فكم ضحكت من الانواء احزان
وكم بكيت من الفرقى قلوب
وكم فرح بذي اللقيا جنان
وكم سعدت وغنى فيها سعد
يثير السعد من شوق حنان
ويمشي الفخر فينا لا يراعي
بغيض الغائضين متى ماكانوا
يدوس الحقد قلب قد تقوى
بحب الاهل والدنيا بيان
الا ابلغ شآم المجد انا
نصون العهد لو خان الزمان
وانا لحمة مهما افترقنا
فإن وجد الخلاف فقد يهان
دم الاخوان يجري فينا طبعا
يغذي الروح من حب رصان
وماالاعداء الا داء قوم
فان هانونا يوما قد يهانوا
وللتاريخ في الاحداث حكم
وجرح الدهر ضمده الاوان
فلا نبخل على حب تعالى
وان ضن على حب جبان
شآم الخير عادت كي تعود
الى صف يدين ولا يدان
فكم حملت من الارزاء عرب
يشتتها على البلوى احتقان
فهذا العود يجزي كل حر
وجمع الشمل خير واقتران
فسيروا حيثما سرتم بعز
فان العز سير فامتحان
وان النصر مكتوب لقوم
اعز الله فيهم من تدانوا….
زين المصطفى بلمختار الجديدي
**رصُن الشَّخصُ :رزُن، كان جادًّا مُتَّزِنًا وقورًا
رصان :جمع رصين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق