ضحكاتها دلال
**************
أنوثتها تحمل بريقاً بهياً تعدت بتوهجها على أشعة اللجين
أحلامي صارت تتهادى ترسم لوحة حب وغرام كل السنين
من شاطيء هواها رحت اغترف شربة عشق عذب وحنين
جزيرة الفقد قد هجرت مقعدها بعدما طلت بنت الأكرمين
الملاذ الآمن وجدته بين احضانها فرحت اناديها بكل حين
مركبي طالت رحلته وانتظاري كان بائس كله وجع وانين
لكنها بزغت على ربوعيَّ الفاقدة فأنارت الدنيا كالفرقدين
جاءت تتمايل دلعاً وقوامٍ متموج وقد قتلتني بلفتة عين
ضحكاتها دلال وغرام يفر من بين أنفاسها عبق الياسمين
هائمة روحي بعيونها الناعسة التي تحمل عزم المحاربين
زفرات الموت تقتلني وأكابر رغبة وهواها لي حصن حصين
بت ارقب النجوم متأملاً صبحاً فيه ندى وصالها لعله يبين
اداعب سكون الليل وهدوءه أتذكر والذكرى تنفع المحبين
العيون لم يصيبها داء النعاس وإنما لهفة في لقاء ود مبين
فراشي فارغ لا يتلوى عليه جسدي والفكر مشغول به رهين
الخيال منحني سهرة اعادتني إلى أيام خوالي فصار خدين
رحت انثر على دربها والملم ازهارا ملونه من كل البساتين
لعلي أتجرأ لأقول كلمة عشقي التي تتعثر كل وقت وحين
لذا فأني بت اخاف ان أكتب عن الفرح بعد هذا ولا تسالين
بقلمي.... محمد الباشا /العراق
خدين = صديق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق