عَيْنَا حبيبي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عَيْنَا حَبيبي ظَلَّتَا في نَظْرَةٍ ... نَحْوِي لأنّي عاشِقٌ لا يُهْزَمُ
أدْمَنْتُ دَرْسَ العِشْقِ في أحوالِهِ ... حتّى يُقالَ اليومَ هذا المُغْرَمُ
مُسْتَبْسِلٌ في نَهْجِهِ لا يَنْثَنِي ... مَهْما يَجُورُ الدّهرُ أو يَسْتَأزِمُ
القلبُ يَدري ما مَرَامِي وَجدِهِ ... والنّفسُ لَيستْ عن جِهادٍ تَسْأمُ
عَيْنَا حبيبي لَمْعَةٌ لا تَنْطَفِي ... اللهُ في مَسْعَى جُهُودِي يَعْلَمُ
العِشقُ بابٌ ليسَ مِنْهُ مَخْرَجٌ ... والبابُ ما مِنْ مُعْطِبَاتٍ يَسْلَمُ
أيْقَنْتُ بِالإحساسِ أنّي واثِقٌ ... مِنْ فَوزِ قلبي بالأمانِي أحْلُمُ
إيَّاكَ يا قلبي عُزُوفًا عَنْ هَوًى ... تَزْدَادُ خَفْقًا فَهْوَ نارٌ تُضْرَمُ
ما مِنْ مُعاناةٍ سُدًى إقبالُها ... جاءتْ لِإرساءِ اِجْتِهادٍ يُكْرَمُ
العِشقُ نَهجِي لستُ عنْهُ حائِلًا ... مَهْمَا تَجَنَّى ظُلمُ دهرٍ يُؤلِمُ
بِالصّبرِ والإيمانِ أحظَى بالذي ... مِنْ مَطْمَعٍ فيهِ و إنّي أعلَمُ
أنّ ابتِداءَ العشقِ حَرْبٌ قَلَّما ... تأتي بِنَصْرٍ و المَعانِي تُرْسَمُ
يا لَيْتَنِي حَكَّمْتُ عقلًا رُبَّما ... ما حاجةٌ لي بِانْهِزامٍ, أنْدَمُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق