إلى العالم الآخر يا أصدقائي
على جناحِ فراشةٍ عاشقةٍ ولهانةٍ
أطيرُ وأعبرُ غاباتِ الشوكِ والأفاعي
. والعقارب الى شطآن محيط الوجود
وفي زورقٍ نسجتْه
أناملُ جنيةٍ ساحرة من تنهدات حوريات البحر
ومن آهاتِ طيور النورس العاشقة المهاجرة
بهذا الزورق أمخرُ عبابَ المحيطِ الى العالم ِاللامحدود
إلى عالمِ اللاَّحسِ
فافلتُ وأتحررُ من حواس هذا الجسد
العاجز عن فهم الحقيقة
الى دنيا أحلمُ ان أخلقَها وأبتدعَها من رؤى
شاعرٍ يعشق الانسانَ يتألمُ معه
يشاركهُ معاناته الوجودية .
إلى دنيا يحسُّ فيها الانسان أنه يعيشُ منعتقاً
حراً من كلِّ قيودِ وسلاسلِ هذا الجسدِ
من عادات ومفاهيم مجتمعٍ معقدٍ ومريضٍ
خلقه وأبدعه انسانٌ عتيقٌ
بائدٌ لم يعدْ صالحاً ومناسباً لنعيشَ فيه
وما علينا الاّ ان نفرَّ الى عالمِ الخيالِ
أن نعمل على نقلِ عالمنا الخيالي والمعقول ايضاً
...عالمِنا المنسوج من خيوط
المحبة والعدالة والحرية
والسلام واحترام كينونة الانسان
. وحقه في الحياة
أن ننقلَ هذا العالمَ المرسومَ في خيالنا
والمُتمنَّى والمُشتهى في قلوبنا وأحلامِنا
الى الواقعِ الأرضي المعاشِ .
ان ننقل عالمَ محبِّي الانسان وعشّاق إنسانيته
. الى الوجود المادي المحسوس
حكمت نايف خولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق