ردة الفعل
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين
لسبب ما
يضطّرّ النّاس
لمغادرة المدينة
ونبقى أنا وأنتِ فقط
وبعض كلاب وقطط شاردة
وتكون الكهرباء مقطوعة
ونباح الكلاب يعلو
وينتابكِ ذعر شديد
حينها .. تجبرين
على أن تدقي عليّ الباب
وبحرج شديد .. تطلبين
أن تقضي الليلة عندي
وتتنازلين عن كبريائك وغروركِ
سأرحب بكِ بكلّ تأكيد
وسأهرع لأعدّ لكِ فنجان القهوة
وأقدّم لكِ كلّ ما تحتاجين
وحين يشتدّ سواد الليل
سأتجرأ .. وأغتنم الفرصة
سأفتح دفتري
وأقرأ لكِ قصيدة
لكنّي سأتحرج أن أقول
إنّها مكتوبة عنكِ
فهل ستدركين ؟!
سأراقب ردة الفعل
عندكِ .*
مصطفى الحاج حسين
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق