الأحد، 25 يونيو 2023

تنتفض للهوى روحي بقلم عبدالعزيز دغيش

 تنتفضُ للهوى روحي

يشتدُّ ويحتدُّ ، حينما تبدو

كريمةُ المحتدِ

نجلاء الأعين ساجيةُ الطرف

أسيلةُ الخدِ

مهفهفة القد غُصَينةُ الجيدِ

ريانة النهدِ

ينبوعُ حنان يتدفق

شلالٌ سماوي رقراقٌ عذبٌ

يتراءى

قطراته أنغامٌ ، رذاذهُ وجدُ

الجوُ عبيراً يستحيل

شذاه عطرٌ ، ياسمينٌ

ومن فوح الفلِ

وزخات ريحان ووردِ

و أضواءٌ وأحلامٌ تتراشقُ

وغرامٌ يملأُ النفسَ

و شجنٌ وأشواقٌ تتراكم

وقهَدٌ وسُهدٌ

لربما لم يصادفها

أو لم .... يجدها أو يعشها

أو لم تتخلّلْ

لربما أنفاسَ أحدٍ من قبل

منذ زمن أجدادِ جِد جدِّي

حينما تلتهمُ الفمَ والخدَ

وتكوي الضلوعَ والعضدَ

عيناها

وتتشربُ المقلةَ والمهجةَ

شفتاها

يضطرم في القلبِ والزندِ

وبؤبؤ العين وَقْدُ

والدمُ يشتعلُ والوجدُ

وحينما تنهبُ مكنونَ الروحِ

وتلهفُ ما به

من طاقةٍ و كدِّ وحبٍ ووِدِّ

تزرعني جديدا

تعيدني مولودا وديعا

رشيقاً حالما ً

إلى ألطفِ حدِ

تنسقني هياما جارفا إليها

إلى جمالها ، إلى الحب ، به وفيه

لهوفاً شغوفاً يستقوى على الجفاء 

ويتحمل الصد

تتشكلُ في الأرض

سيماءُ دنيا خلاف مانرى

جمالٌ كلها وفنونٌ وسُعْدُ

أشتاقها حبا رقيقا ناعما جذابا

إلى مدى ليس له حد

يُجِيعُني وأُشبِعْهُ

حيثما أحِلُّ وكيفما أكون

حاراً أتصبب عرقاً

على فوهة بركان كنت

أو أغوص مرتعشاً في الثلج أوالبرْدِ

حباً يحْضنُني و يلُفّنِي

كإلتفافِ أمٍ حولَ مولودٍ لها

لا يزال في مهده ، حيناً

وأضمه حيناً في أحضاني

بإلتصاقٍ أشدّ

حرارته مُـــــــثلَى

دفءٌ وهناءٌ و سرَّاءُ

سماؤهُ نجوى وثراهُ سلوى

سُحبْه ملأى

يتدفقُ مطرا مدرارا

ولا يخشى ضداً أو سدا

لها روحي وقلبي وعقلي

أيها الحب

لها كل ما لي وبِي من فنٍ

ومخزون إحساس و بُدِّ

كل ما لديَّا من طاقةٍ وقدرةٍ أوجَلَدِ

شدٍ أو جذبٍ ، وجزرٍ أو مدِّ

زاهدٌ أنا إلا منها

فلا تحرمنا يا إلهي

ودعني في قلبها

إلى الأبدِ .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

عبدالعزيز دغيش 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الباراديغم والمنهج الإسلامي«(1)» بقلم علوي القاضي

«(1)»الباراديغم والمنهج الإسلامي«(1)» دراسة وتحليل : د/علوي القاضي. ... مصطلح الباراديغم باللاتينينة (Paradigma) بأنه (النموذج الفكري) أو (ا...