أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
أيَّها الرّغيفُ الفذُ
أشفقِ
على ثغاءِ الدّمِ
على أفواهِ الدّمعِ
على نهودِ الابتهالِ
اِنحَنِ على سقوطِنا
وأطعمْنا المرارةَ اليابسةَ
فقط
لنزحفَ إلى حافَّةِ قبرِنا
وتنهشُنا أحجارُ الرّأفةِ
وتمضغُنا الأكفانُ الجارحةُ
القبرُ لايسألُنا عن أوراقِنا الثبوتيّةِ
ولا تعنيه بصمةُ الرّوحِ
ما أكرمَ الموتَ
حين يُعفينا مِنْ أسمائِنا
ولا يعيّرُنا بغربتِنا السّقيمةِ
الموتُ وسامٌ على صدورِ اللاجئينَ
شراعٌ فوق رؤوسِ الحالمينَ بالعودةِ
الموتُ مستقبلُنا المزهِرُ
أملُ كرامتٍنا المومسِ
وحرّيتِنا الفاجرةِ
نحبّّكَ أيّها الموتُ
بكَ نحيا ونسمو فوق العدمِ. *
مصطفى الحاج حسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق