أنا دون كيشوت
السخيف
سيد الحكايا و إسطورة
الأساطير
جسدي ثقيلٌ و عقلي
خفيف
يالطيف ما أغباني يا
لطيف
أتخيل كل الذئاب و الضباع
خواريف
فأصتدم بجدار الصدمة
بمرآة الندم
أحارب طواحين الهواء
لأنجو
من شبح قاتلي
أصارع أجسامٍ متناثرة
في خيالي
أحياناً تراني أشرد بالخيل
بإتجاه السراب
وأحياناً أصلي و أبكي
على
خيبة الإنتصار و أسقط
بهزيمتي
أفتش منذ ألف عام عن سر
الفراغ بجسدي
و كل حقائب الرحيل هي
غبارٌ مسافرة مع
الريح
لا أنتمي لأحد
و لا أعترف بحكمة أحد
لا يهمني إذا ماتت فيا اليقظة
و نمت بسكرة الوقت
أو متى كان تاريخ
موتي
فعلى التاريخ أن يعيد النظر
بترتيب أرشيف الأيام
ضائعٌ أنا بين الأسماء و
العناوين
و بدروب الغياب لا أنتظر
الراحلين
فكل أحلامي هي محطات
من قش
فأمشي في المنام بسيرة
الحياة
على الماء كالمسيح دون أن
أحمل الصليب
لأرشد ذاتي التائه لزمن
النجاة المنصرم
الليل هو نافذتي الوحيدة
لأبكي كالحجر
هناك من ينتظرني بدمعة
الندم خلف الذكريات
لأعود إلى الماضي العتيق
و أبتسم
بوجه طفلٍ شاب باكراً
بباب أحلامه و
إنكسر
فألف حكاية بمخيلتي
لا أستطيع أن أجمع صورها
العابثة بعمرٍ واحد
فأنا أحتاج لعمرين لأدرك
معنى الخيانة
و لا أملك الرغبة حتى
لأحلم بسيرة السعادة
ربما ليست هي قبلة الجنون التي
ردتها
أو ربما هي الآلهة وحدها تتحمل
ذنب المقتول
دائماً انا أتورط بأشياء
لا أشتهيها
و كل الأماكن هي منصة
إعدامي
فأنا الوهم القابع بين جدران
الهلاك
محاربٌ مهزوم فاشل
أحمل صيفة الأحمق
المغلوب
أمشي كالحجر
و أنام كالحجر
و كل أحلامي هي بقايا
الحجر
فلا شيء يجعلني أحيا
بهذا الكوكب المريض
فالريح أجنحتي بوقت الكتابة
فقط
فأجسُ نبض الحرف
بحزني
فأكتبُ الحرف حجراً وراء
حجر
أرسم بمغامراتي الفاشلة
الأماني المقتولة و وهم
السعادة
فأشعر بأني
مثل دون كيشوت
المهرج الضاحك
بزمن الطواحين الطاعنة
و لا أملك برحلة العمر
البائس
إلا تفاهة العباقرة
بأشياء مغلوطة
و بعض الكلمات التي لا تستحق
حتى قرأتها ............ ؟
مصطفى محمد كبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق