بقلم/ د. محمد أحمد محرم.
…………………………
عيد مجيد
لبس الناس الجديد
وسافر الأبناء وبقيت وحيدا
لا مسؤولية ولا تنكيد
إحساس في المكان كأنني بليد
انظر إلى الشارع
من غرفتي كأنه جليد
لا أرى من البشر واحدا
لا من قريب ولا من بعيد
تسير سيارات فارهة
ابتاعها اللصوص في العيد
وسيارات على العكاز
تسير في تنكيد
والدخان وراءها كثيف
كدخان الشجر الأخضر
ينبعث فيها دخان أزرق كأنه
دخان حرائق الغابات كثيف
يرسل التهنئات في العيد
كطرد البريد
وأنا وحيد في رحلةالنسيان
والصمت الحميد
و الفراغ في بحر الهوى والضياع الأكيد
تغلبت على جبال الموج المرتفع التليد
في بحر العدم العنيد
ولجه الرعب العميق
قدماي تغوصان في الرمال
ألوح باليد لسفينة القرصان سلفر
وفي الأخرى خريطة الكنز المفقود
ذهبت السفينة
وبقيت مع الخريطة
(كأنك يا أبا زيد)
في منتصف الطريق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق