حزمت كلماتي في حقيبتي
أعلنت الرحيل بخطوات ثقيلة
لعلي أسمع همسة تدكني قبل
أن تسقط آخر دمعة دخرتها
كنت أعلم أنها حارة ومحرقة
هي ذروة من حليب أمي
كل قصائدي أنثرك فيها حبات
عقد وعهد قطعته أني أحبك
ليست كالكلمات ولا يحويها
قاموس العشاق بل نواميس
قطفتها من عيناك التي فرت
إليها واحات الكون تستأنس
بها من شجن ما يئن له الوجود
،أشجار الإجاص تستظل بنخلها
كم تباطأت خطواتي كأنها تنتظر
خبرا منك يوقفها يعيد رسمها
محطات أغيرها لأوقف الزمان
أتحسس كل الخطوات التي تلاحقني
قد يبلغها من يراقب نبضاتي خلف
نزافذ منكسرة تكرر وتسترق السمع
تركت قلمي على طاولتي الحزينة
تشاركني أوجاع الليل الطويل الممتد
إلى ولادة وشغاف ابن زيدون العائم
على أحلامي المهجرة على مرافيء
الفرار وأطلال القصيد المبعثر اامكسور
اخبروها أن الياسمين سقيته اليوم فجرا
بآخر دمعة خزنتها ليومنا يوم الرحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق