مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 14 أغسطس 2023

خطأ طبّي بقلم عبدالحميد وهبه

(خطأ طبّي )
في دنيا كلها فرحة ورود طارحة 
أنا وهو أكيد عايشين 
لا يعني عَملنا مرة حساب لأي عِتاب 
ولا خوفنا من الحاسدين 
عِشقنا الحب وعِشقنا
 في أي مكان بيسبقنا
مافكّرناش ولَو مرة 
في شئ ممكن يفرّقنا 
وقولنا العمر قدامنا أكيد لسة 
نعيش ونحب ونكّمل باقي القصة 
كأن ده كله كان حلم ومالوش تفسير 
وفجأة وقعنا أنا وهو في حادث سير 
وفجأة وبعد كام ساعة بُكى وصراخ 
أنا حلوة لكن هو عليه كان واضح التغيير 
لاقيتُه عليا بيبُص وباستغراب 
كأِنّا لا كُنا نعرف بعض 
ولا كُنّا في يوم أحباب 
كأنُّه لسه أول مرة بيشوفني 
وحاسس يعني من جواه 
بإنُه بجد يعرفني 
 ونفسي بجد أفهم إيه بيحصلُّه
لاقيت الحزن م الصدمة مكتّفني 
ولما فُقت م الصدمة و فاق قلبي 
لاقيت واحد لابس أبيض قاعد جانبي
بيقول معلش سامحيني عشان خاطري 
سبب تغييرُه فجأة كان خطأ طبي 
خطأ طبي يموّت جوانا الإحساس 
ويبعد ناس أكيد عن ناس 
وينهي لقلب رحلة حُب عايشها 
في أي شرع أو ملّة وأي أساس 
خطأ طبي يخلّيني
 أكون كده قاعدة مِنكِسرة 
مافيش بإيديا حاجه أعملها 
وعاجزة بجد مش قادرة 
لا عارفة يعني أعمل إيه 
وحاسّه تجاهُه بالحسرة 
لكنّي عُمري عنُه في يوم ما هَتخلّى 
هيبقى بحُبي وبوقتي أكيد أوَّلى 
وهفضل جانُبه يعني وآداوي في جراحُه 
لأن الدنيا من غيرُه أكيد والله ما مستاهلة 
لأن الدنيا من غيرُه أكيد واللهْ ما مستاهلة

بقلمي عبدالحميد وهبه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق