طَافَت بقَلبي في الهَوى ذِكرَاهَا
فَعَلِمتُ أني بَعدُ لَم أنسَاهَا
ورَحَلتُ في دُنيَا الصَبَابَةِ شَارِدَآ
وعَادَنِي مَا كَانَ من لُقيَاهَا
كَم رَاوَدَتنِي عَن قُبلَةِ بثَغرِهَا
للعِشقِ شَوقُ نَبَضَت بهِ شَفتَاهَا
كَم أثمَلَتنِي نَظرَةُ بِعُيونِهَا
والكُحلُ ليلُ قَد عَلا جَفنَاهَا
كَم ضَمَةُ ذَابَت بيَدِهَا أضلُعِي
والقَلبُ غَاصَ في رُبُوعِ هَوَهَا
أنفَاسُهَا رَفّت وطَافَت فوق وجهي
حَمَلَت من الأزهَارِ عِطرُهَا وشَذَاهَا
والليلُ كَانَ غَافِيَآ بشَعرِهَا والصُبحُ
في وَجهِهَا كالشَمسِ قَبلَ لظَاهَا
يَا لَلزَمَانِ أرَاهُ دَومَآ جَائرَآ لا
يَترُك العُشَاقَ تَحتَ سَمَاهَا
الهَجرُ يَعشَقُهُ ويَسعَى للفِرَاقِ بذَاتِهِ
أما الرَحِيلُ فغَايَةَ يَهوَاهَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق