الأحد، 27 أغسطس 2023

ذِكرى بقلم محمودعبدالحميد

.. ذِكرى ..
طَافَت بقَلبي في الهَوى ذِكرَاهَا
فَعَلِمتُ أني بَعدُ لَم أنسَاهَا
ورَحَلتُ في دُنيَا الصَبَابَةِ شَارِدَآ
وعَادَنِي مَا كَانَ من لُقيَاهَا
كَم رَاوَدَتنِي عَن قُبلَةِ بثَغرِهَا
للعِشقِ شَوقُ نَبَضَت بهِ شَفتَاهَا
كَم أثمَلَتنِي نَظرَةُ بِعُيونِهَا
والكُحلُ ليلُ قَد عَلا جَفنَاهَا
كَم ضَمَةُ ذَابَت بيَدِهَا أضلُعِي
والقَلبُ غَاصَ في رُبُوعِ هَوَهَا
أنفَاسُهَا رَفّت وطَافَت فوق وجهي
حَمَلَت من الأزهَارِ عِطرُهَا وشَذَاهَا
والليلُ كَانَ غَافِيَآ بشَعرِهَا والصُبحُ
في وَجهِهَا كالشَمسِ قَبلَ لظَاهَا
يَا لَلزَمَانِ أرَاهُ دَومَآ جَائرَآ لا
يَترُك العُشَاقَ تَحتَ سَمَاهَا
الهَجرُ يَعشَقُهُ ويَسعَى للفِرَاقِ بذَاتِهِ
أما الرَحِيلُ فغَايَةَ يَهوَاهَا
..بقلمي.. محمودعبدالحميد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فراشة وغصن زيتون بقلم محمود الشهاري

فراشة وغصن زيتون رقصة الفجر على غصن الزيتون في هدوء الفجر الندي وقبل أن تستيقظ الدنيا بضجيجها كانت تزور غصن الزيتون فراشة رقيقة  لم تكن مجرد...