يجري الزمانُ وينتصرْ .... من كلِّ وهمٍ يستَعِرْ
كلُّ الوحوشِ تساقطتْ ... كلُّ الرؤوسٍ ستنْكسِرْ
لمْ يبقَ غيرُ خالقي ...... قهرَ العبادَ لتعتبرْ
والموتُ يُرهبُ مارقاً ... حملَ الغوايةَ واحتضرْ
أمَّا الذي حمل التُّقى .... يرضى القضاءَ ويدَّكِرْ
بالموتِ أهلاً مرحباً .. حقٌّ تراءى كالقمرْ
ما زلتُ أذكرُ أنني .. أهوى الخلاصَ إلى القَدَرْ
منذُ الشبابِ ولم أزلْ .. فاللهُ أرحمُ مَنْ ذُكِرْ
لكنَّ نفسي قد أبتْ .. إلا الشهادة في الخطرْ
والعمرُ يمضي مسرعاً .. والعظمُ خارَ ولم أخِرْ
فمتى المنيَّةُ تحتسي . مِنْ هامتي كي أستقِرْ
كي أرتوي مِنْ رحمةِ .. المولى العظيمِ وأفتخِرْ
في جنَّةٍ لا تنتهي ..... فيها الجزاءُ المُعتبَرْ
يا خالقي أنت الذي . صنعَ الخلائقَ والبشرْ
قد قُدِّرتْ أقدارهمْ ... بالفِعلِ تجري والعُمُرْ
لن يُخْلَفوا شيئاً جرى . أو يُقصفوا من غيرِ سِرْ
إني أحبكَ هل ترى؟ ... أم أنَّ ذنبي قد كَبُرْ
وتآمرَ التقصيرُ فيَّ .. كما الهوى وصدى الغَرَرْ
لكنَّ حُبي قد طَهُرْ ..... وسعادتي لن تندثرْ
بلقاءِ ربي واثقاً ...... بالعفوِ والفوزِ الأغرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق