سهامها زخات
سهامها تنطلق زخات
مثنى وثلاثي وأربع
أصابت جسدي كله
لم تستبق يه
موضع إصبع
وقلبي آه على قلبي
فلقد حظى
بأوفرِ سهامٍ من الجهات الأربع
أتلفت أبعاده الأربعة
طوله وعرضه وارتفاعه
واشتعل مداه وبات هواه
مُولَع
سهامها تقتل وتفتك ولا تشبع
تشل وتكتف وتلقي بضحيتها
بين يديها حبا مربع
يا لِحَظِّهِ ..
أينامُ الليلَ وترنمُ جميلةٍ
فيما يحيطُهُ من جدران
يُرَجّعُ ويُسْجَع
يا لشرقِ الغرامِ كيف يَضْحَى
الجمالُ سيداً
وله القلوب تخضع
تتعبد فنون ولا تتورع .
***
تُنْطِقُني سهامك
يا ذات الهوى والدلال
والعشق وإيماءات البلاغة
والأدب الأرفع
تبعثُني جديدا
من حيث أدري ولا أدري
ومن حيث أُشرب ولا أرتوي
وأجوع ولا أشبع
فغردي يا جميلتي
ودعيني لهيامك
أشدو وأسجع
***
أتُراهُ سيدتي
ما قد بات لك من موضع
في حنيني ..
في قلبي وفي مقلتي
وفيما يخبئه ويحيا به
وما يتطلع اليه إنسان عيني
وما يغطيه من حواجب وجفون
فيما أشدو وأتغنى وأحلم
وفيما يتصل ويتقطع
مما سكن قلبي وعقلي وعيني
من حب وهوى وحنين
وهيام أوسع
من إلهام يغيثني كلما جفّت دنيايا
وضاقت عليا السنين
فدعيني دعيني
أتراقص فنون وأبدع .
..
عبدالعزيز دغيش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق