حين يبكي الرجال
.......
نحن في أيام عز علينا كل شي نحبه
كل مشاعرنا تحت المجهر
ضغوط توالت وتعددت وتكاثرت
في الحب كل منا يدلو بدلوه
متعلم وأمي في العاطفة سواء
وعلى الفطرة تربت أجيال كثيرة
والعين تدمع من مواساة لألم أو مصاب
وتذرف دمعا مشاركة في الأفراح
تلك قلوب رجال بكت من خشية الله
أقرت بالحق وتدافع عنه ولو بكلمة
وتتحاشي مواقف الغبن
وتنأى بنفسها عن الغباء
يومها كانت الحياة أبسط ما تكون
أما اليوم عز من تجد رجل لا يبكي
ولكن بكاء عن بكاء يختلف
ذاك ضاق به العيش وقل زاده وتعددت تبعاته
وأخر عجز عن سداد ديونه وقهره العجز
وذاك بكى على ضياع نخوته و ندم وتحسر على رجولته وهؤلاء كثيرون
وهذا بكى على مال جمعه من حرام فأهلكه
ومثله على مال فاته ولم يدركه أيضا بكى
وأعجب من هذا وذاك رجال يبكون مثل الأطفال
على عشق انتهى غدرا أو قدرا
وتائب الي الله من عظيم ذنوبه لم تتوقف دموعه
كأنما نحن في زمن كثرة في الخيبات
والضحايا أبرياء وغير
في ذاكرتنا بكاة وبكاءون
عزتنا في قلوبنا التي لا تخضع لغيرها
وأمام الله تضعف وتهون
عاطف خضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق