بين الفوضى و الحقيقة
الفصل الأول.
العرض على وشك البدأ، بين الفوضى و الحقيقة، يقبع الشر، هي تلكم عرض هذه المسرحية، جلاد بالسوط يجلد و الآخر للخير يحصد، استنجاد للضعيف لبى نداء الحق، قال ما لم يجرؤ عليه كل بني البشر، سجل يا تاريخ أن الخدلان و الخيانة لشعب أعزل، رضع قتلى و إعلام أعمى و أغشى، يغرد خارج السرب، لم يشهد بالحق ، بل طبل للباطل و طرب، لما توالت الفوضى عم الفساد و عتى الشر، على وقع طبول الحرب ، عرائس زغردت بأهازيج النصر، وصافرات الإنذار بالجانب المظلم ذويت، جنس لا درة خير فيه ترجى، عصاة على مر الدروب و الأزمان بكل الكتب، بين الفوضى والحقيقة يقبع الشر، وهذا طبال شهر رمضان يهذي بهذيان شهر الغفران و الفوانيس تتلالئ، وذاك الضياء المشع يخبر بأن الخير ينتصر، الخير قادم و النصر آت، إنه قول الحق وليس بقول البشر.
الفصل الثاني .
صفقوا يا سادة يا كرام، كما جرت العادة ، فأنتم الأوائل الذين حضروا القاعة، و قبل بدأ العرض ،أود أن ألقي التحية لجميع القادة، سلام طويل و عريض تركته لكم قرب الجادة، حذرني المخرج قبل أن يبدأ العرض بألا أعترض و لا أحلل و لا أناقش، و أسمع و أتفرج و أكن أول من يصفق و يهتف، يحيا الظلم عفوا الرقن أخطأ كنت أود أن تكتب تحيا العدالة و يسقط الخير عذرا للمرة الثانية أخطئ يسقط الشر، كي لا يدرج إسمي تحت القيد و الحذف، و كي لا أحاكم بالغيب ، فهو أول الشرط ، فالفرقة بها وفيها الممثل ، هو من يلعب كل دور، فلا يهم إن يكن من الأخيار أو الأشرار، فالصفير و الإستهجان بالقاعة، ولت عادة تأصلت و تجدرت عند الكل، لا يهم بهاته المسرحية وهذا العرض.
الفصل الثالث.
لا تقييم للنقاد طرح، فهي لعبة بين كل فصل و فصل، و يديرها و يدبرها اللاعب الأكبر(؟؟؟)، المنتج و المستشهر و القائم الوصي عن كل متفرج، فلا الجديد ولا القديم ، لا يهم ، فالجائزة لها فريق حريص دوما يقظ، دوما مجتهد و متمرس،فمنذ البداية وعلى تلك المائدة، وعلى نغم و موسيقى هادئة ، وعلى رشف النبيد الأحمر الفاخر، سجلت و دونت بالدفاتر، كل الأسماء ، وصممت البطاقات بطاقة الفائز الأكبر، لا يهم، وسام شرف و وسام شكر و وسام مشاركة، أو حتى ذاك الكأس الذهبي للممثل الأفضل، أو لكل من شارك وساهم في هذا الحفل .
النهاية.
صفقوا يا سادة يا كرام ، كما جرت العادة، فأنتم الأواخر ومن يغادر هاته القاعة، ولا تنسوا سلامي لكم بقرب الجادة.
أبو سلمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق