قالَتْ بأنّيَ مُنطوٍ ومُعقَّدُ
وبأنّني هَرِمٌ وأنّيَ مُقعَدُ
وتجاهلَتْ عشقي لها وتشوّقي
وبأنّني من هجرها أتصفَّدُ
ما كنتُ يوماً هاجعاً بتوحُّدي
بل قائماً لوصالها أتهجَّدُ
ووشتِ بحالي للأنام تلذُّذاً
وكأنها لإهانتي تتعمَّدُ
إذ أجهضتْ حُبّي لها بمخاضهِ
وهيَ المرامُ لِخافقي والمقصدُ
وتبرَّأتْ منّي ولستُ سِوى هوىً
فيها يهيمُ على الدّوامِ ويشرُدُ
مُتخيِّلاً كلَّ التقاسيمِ التي
في وجهها وبكلِّها أتمَدَّدُ
أخشى على وجدي بها من غفلةٍ
عنها لحينٍ فالغرامُ مُؤبَّدُ
والحبُّ يبقى في الأنام غريزةً
مادام فيهمْ شهقةٌ تتنهَّدْ
حتى بُعيدَ الموت من تحت الثرى
يبقى عنيداً حاضراً يتمرّدُ
ليعودَ أقوى للحياة بجنّةٍ
في كلّ قلبٍ مُخلصٍ يتجدَّدُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق