مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 28 فبراير 2024

مطر و دموع بقلم فلاح الكناني

مطر و دموع..

مَا زَادَ مَطَرُ السَّمَاءِ الطِّينَ بَلَلٌ
                   فَالدَّرْبُ مَبْلُولاً بِفِعْلِ الدُّمُوعِ
ذَرَفَتْ مِنْهَا مَا يَغْرَقُ الَاحْدَاقَ
                 لَمْ أَحْسَبْ كُلَّ أُفُولٍ لَهُ رُجُوع
يَأَسْتُ وَالْيَأْسُ خِنْجَرٌ يَجُولُ
                 بِالْأَحْشَاءِ بَيْنَ الْقَلْبِ وَالضُّلُوعِ
يَمُوتُ الْوَرْدُ إِنْ لَمْ يَأْتِهِ غَيْثٌ
                 كَذَا الرَّضِيعُ يَنْتَحِبُ اذْ يَجُوع
وَكَذَلِكَ الرُّوحُ تَنْتَحِرُ بِصَمْتٍ
                  وَيَتَبَخَّرُ الِايْمَانُ بَعْدَ الْخُشُوعِ
لَا تَقُلْ لِلْهَجْرِ دَوَاءٌ يَدِبُّ الْفِنَاءَ
                 بَيْنَ طَيَّاتِهِ دَبِيبُ مَوْتٍ جُزُوعِ
تَمَتَّعَ بِكُلِّ لَحْظَةٍ مَعَ مَنْ تَهْوَاهُ
                    فَذَهَابُ الْوُدِّ كَالْغَيْمِ الْقُشُوعِ

فلاح الكناني 
٢٨فبراير ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق