مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 4 مارس 2024

خذلناك ياغزة بقلم البشير سلطاني

خذلناك ياغزة 
لما كان العز تفي ومعتصماه
لتروي الأرض عدلا ونصرا
بالأمس سالت دماء الأطفال
أودية لم تكف غرور المحتل 
دماء روت الأرض سجلت خلودا
في مجرى الانهار تغير لون الماء 
مراكب استهوت الموت رسمت
لها مجاري ملونة بدم الشهيد 
كم خذلناك يا عزة من كانوا عربا
الجرح غدى كالوشم في الوجود
بل بطاقة تعريف بك غزة العزة
على الحوض إصطفوا بجواز سفر
هم الشهداء مروا من هنا بلا تأشيرة
عار علينا بالأمس كنا بكرامةالعرب 
مرغنا وجوها كانت لله تسجد 
تعس عبد الدينار والدرهم لما تغيرنا
كيف جفت عروق النخوة والإباء
توارت وجوه خلف المذلة والنخاسة
نباع على اسقف النشوة والندامى
روت دماء النساء القفار والأمصار
نبارك القتل ونراقص كل إنكسار 
نقيم حفلات الإنهزام وننشد سكرنا
اية ملة نستهوي ونبيع ماصينا 

بقلمي : البشير. سلطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق