لما كان العز تفي ومعتصماه
لتروي الأرض عدلا ونصرا
بالأمس سالت دماء الأطفال
أودية لم تكف غرور المحتل
دماء روت الأرض سجلت خلودا
في مجرى الانهار تغير لون الماء
مراكب استهوت الموت رسمت
لها مجاري ملونة بدم الشهيد
كم خذلناك يا عزة من كانوا عربا
الجرح غدى كالوشم في الوجود
بل بطاقة تعريف بك غزة العزة
على الحوض إصطفوا بجواز سفر
هم الشهداء مروا من هنا بلا تأشيرة
عار علينا بالأمس كنا بكرامةالعرب
مرغنا وجوها كانت لله تسجد
تعس عبد الدينار والدرهم لما تغيرنا
كيف جفت عروق النخوة والإباء
توارت وجوه خلف المذلة والنخاسة
نباع على اسقف النشوة والندامى
روت دماء النساء القفار والأمصار
نبارك القتل ونراقص كل إنكسار
نقيم حفلات الإنهزام وننشد سكرنا
اية ملة نستهوي ونبيع ماصينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق