بقلم الشاعر الإعلامي صلاح الورتاني
تشكو عديد الجمعيات الثقافية التونسية قلة الدعم المادي والمعنوي سواء من طرف وزارة الثقافة أو من المندوبيات الجهوية أو البلديات وحتى من السادة رجال الأعمال مما اضطرها لطلب المساعدة من الشعراء والأدباء أنفسهم بدفع معاليم إقاماتهم إلى جانب تجشم تعب السفر مع معلوم التنقل. وهذا لعمري أدى إلى الركود الثقافي التي لم تشهده البلاد قبل العشرية السوداء في عهد حركة الإخوان النهضوية التي تعتبر الثقافة مضيعة للوقت ولا ترجى منها فائدة لجهلها بأن الثقافة هي من تساهم في رقي المجتمع ودفع عجلة التنمية في البلاد..
شخصيا كشاعر وإعلامي نبهت في عديد كتاباتي إلى الخطورة التي تحدق بالمشهد الثقافي مما أدى إلى عزوف العديد من الشعراء والأدباء والمثقفين والفنانين عن الثقافة لقلة الدعم والتشجيع والمساعدة..
كما أنه إشتكى لي عديد الشعراء والأدباء من مشكلة التأشيرة التي تفرضها عليهم عديد الدول العربية وهذا لعمري أمر خطير يجعل العديد منهم لا يشارك في المهرجانات الثقافية الدولية أولا للمعلوم وما يتبعه من تذكرة سفر ومعلوم دخول المطارات..
في رأيي هذه أكبر إهانة للمثقف العربي اليوم ونحن مقبلون على مستقبل عربي ننشد فيه العزة والكرامة والشهامة بعد احتقار الغرب لنا لأننا ابتعدنا كثيرا عن أمجادنا وحضارتنا وثقافتنا وتراثنا وكدنا بهذا التصرف نفقد أصالتنا..
تمنياتنا بأن يعاد التفكير من جديد في أمر المثقف العربي سواء كان أديبا أو شاعرا أو فنانا وإعفائه نهائيا من التأشيرة وتبعاتها ولم لا التكفل بتذكرة سفره وإقامته حتى نضمن له الاستمرارية في العمل الثقافي ونرى قريبا ثقافتنا تتطور وتشع عالميا ومحليا وبذلك تساهم في وحدة الشعوب وتقاربها..
المهتم بالشأن الثقافي العربي والمحلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق