الاثنين، 4 مارس 2024

المشهد الثقافي في تونس والعالم العربي بقلم صلاح الورتاني

المشهد الثقافي في تونس والعالم العربي 
بقلم الشاعر الإعلامي صلاح الورتاني

تشكو عديد الجمعيات الثقافية التونسية قلة الدعم المادي والمعنوي سواء من طرف وزارة الثقافة أو من المندوبيات الجهوية أو البلديات وحتى من السادة رجال الأعمال مما اضطرها لطلب المساعدة من الشعراء والأدباء أنفسهم بدفع معاليم إقاماتهم إلى جانب تجشم تعب السفر مع معلوم التنقل. وهذا لعمري أدى إلى الركود الثقافي التي لم تشهده البلاد قبل العشرية السوداء في عهد حركة الإخوان النهضوية التي تعتبر الثقافة مضيعة للوقت ولا ترجى منها فائدة لجهلها بأن الثقافة هي من تساهم في رقي المجتمع ودفع عجلة التنمية في البلاد..
شخصيا كشاعر وإعلامي نبهت في عديد كتاباتي إلى الخطورة التي تحدق بالمشهد الثقافي مما أدى إلى عزوف العديد من الشعراء والأدباء والمثقفين والفنانين عن الثقافة لقلة الدعم والتشجيع والمساعدة..
كما أنه إشتكى لي عديد الشعراء والأدباء من مشكلة التأشيرة التي تفرضها عليهم عديد الدول العربية وهذا لعمري أمر خطير يجعل العديد منهم لا يشارك في المهرجانات الثقافية الدولية أولا للمعلوم وما يتبعه من تذكرة سفر ومعلوم دخول المطارات..
في رأيي هذه أكبر إهانة للمثقف العربي اليوم ونحن مقبلون على مستقبل عربي ننشد فيه العزة والكرامة والشهامة بعد احتقار الغرب لنا لأننا ابتعدنا كثيرا عن أمجادنا وحضارتنا وثقافتنا وتراثنا وكدنا بهذا التصرف نفقد أصالتنا..
تمنياتنا بأن يعاد التفكير من جديد في أمر المثقف العربي سواء كان أديبا أو شاعرا أو فنانا وإعفائه نهائيا من التأشيرة وتبعاتها ولم لا التكفل بتذكرة سفره وإقامته حتى نضمن له الاستمرارية في العمل الثقافي ونرى قريبا ثقافتنا تتطور وتشع عالميا ومحليا وبذلك تساهم في وحدة الشعوب وتقاربها..

المهتم بالشأن الثقافي العربي والمحلي
الشاعر الأديب التونسي صلاح الورتاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ذُل الـعـــرب بقلم محمود غازي درويش

💠 💠 ذُل الـعـــرب 💠 💠 من يشتري شــر الـعـروبــة والـعـرب؟! من يشتري عُـهـر ديـوثٍ مُـغْـتَـصـب؟! من يشتري أصنامـاً لا تُـحـرك سـاكـنـا و...