.............. علمُ الكتاب ...............
جَنَى مُستَحسَنِ الكُتُبِ
يُتاحُ لكلِّ مُرتَغِبِ
حدائقُ ما لها حَدٌّ
مَشاعٌ ، نَهْبُ مُنْتَهِبِ
تَخَيَّرْ ما حلا منها
ومايُرضيكَ وانتَخِبِ
فإنْ صادفتَ ممجوجاً
ومُرَّ الطَّعمِ فاجتنِبِ
مَناهِلُ ثَرَّةٌ فيها
و فيها غايةَ الطَّلَبِ
تُطالِعُ خيرَ معرفةٍ
وعلمٍ جَلَّ أو أدبِ
غِذاءُ العقلِ أعجبُهُ
بها،بل أعجَبُ العجبِ
كنوزٌ جِدُّ غاليةٍ
لِذِي حاجٍ وذي رَغَبِ
نِتاجُ الفكرِ من شِعرٍ
ومن نَثْرٍ ومن خُطَبِِ
بها يعلو الفتى،وبها
يَطالُ مَطالعَ الشُّهُبِ
له فيها الذي يبغي
منَ الأهداف والأرَبِ
غِلالٌ ليس يحصدها
سوى ذي الجِدِّو الدَّأَبِ
ولكنْ لا يفوزُ بها
كَسولٌ باهِتُ الدَّرَبِ
ولا سَاعٍ على مَلَلٍَ
ولا ذو الهَزْلِ و اللّعبِ
لَعَمْري إنّها أغلى
من الأموالِ و الذّهبِ
هنالك مَنْ يرى فيها
ولو عانى منَ التَّعبِ
مَلَذّاتٍ مُعَجَّلَةً
تَفوقُ لَذَاذَةَ الطّرَبِ
فيسعى في تَصَيُّدِها
بِخَطْوٍ بالغِ الخَبَبِ
يُغِذُّالسيرَ كي يحظى
بها كالدُّرِّ والحَبَبِ
يُمَنِّي النّفسَ أن يرقى
بِسُلَّمِها ذُرا الرُّتَبِ
وتستهويهِ مِن صِغَرٍ
لِحِينِ العَشْوِ والحَدَبِ
فلا تَكْسلْ ولا تُهملْ
لها ما كان من سَببِ
ولا تزهَدْ بها أبداً
فَمَنْ يَزهَدْ بِها يَخِبِ
يَمَلُّكَ مَنْ تطالبُهُ
إذا ألْحَحْتَ بالطّلَبِ
ويلقاكَ الكتابُ بما
طلبتَ إليهِ منْ كَثَبِ
بلا مَنٍّ عليكَ ولا
مُمانَعةٍ و لا عَتَبِ
فأَكْرِمْهُ وصُنْهُ وقِهْ
من الأضرارِ والعَطبِ
وصِلْهُ ولا تُعاملْهُ
بِهجرانٍ ولا غَضبِ
---------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق