مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 27 أبريل 2024

ليلى بقلم محمد جعيجع

ليلى ... 
ــــــــــــــــــــــــــــــ 
 لَيلى و لَيلى ثُمَّ لَيلى و الهَوى ... 
قَلبي؛ فُؤادي في الغَرامِ بِلا دَوا 
بَعدَ الغُروبِ و قَبلَهُ أَلِجُ الحِمى ... 
قَبلَ الشُّروقِ و بَعدَهُ لَيلى الدَّوا 
نَجمي بِلَيلي ساطِعٌ حَولَ الدِّيا ... 
رِ دِيارِ لَيلى و الظَّلامُ قدِ انزَوى 
فَلَعَلَّ عَيني قد تَراها أو تَرى ... 
عَينًا تَراها؛ إنَّ صَبري قد ذَوى 
ولَعَلَّ عَيني تَلتَقي مع عَينِها ... 
في النَّجمِ ما ضَلَّ الفؤادُ وما غَوى 
فأَرى ضِياءً ما رأيتُ مَثيلَهُ ... 
بَينَ الفَراقِدِ في الجَمالِ قدِ استَوى 
وأَرى بَياضَ الوَجهِ قد حَجَبَ السَّما ... 
و البَدرُ فيها قد تَوارى و التَوى 
وأَرى يَدًا تَمتَدُّ قاصِدَةً يَدي ... 
من لَمسَةٍ تُغني الفؤادَ عنِ الخَوى 
وأَرى العُيونَ تُشيرُ ناظِرَةً إلَيْ ... 
من نَظرَةٍ تَشفي الفُؤادَ منَ الجَوى 
وأَرى عُيونَ الرِّيمِ يَضوي كُحلُها ... 
فأَغارُ من نَجمي و مِكحالٍ سِوا 
وأَرى رُموشًا كالسِّهامِ رَشاقَةً ... 
حَتَّى إذا نَظَرَت إلى صَدري اكتَوى 
وأَرى الشِّفاهَ بحُمرَةٍ قد خُضِّبَت ... 
فأغارُ من غُصنِ الخِضابِ إذا أَوى 
وأبيتُ لَيلي ساهِرًا مُتَوَّسِّدًا ... 
حَظِّي وِسادَتَهُ و حَظِّي قد نَوى 
والنَّجمُ يَشهَدُ لي بأنِّي ساهِرٌ ... 
مَعَهُ اللَّيالي و النَّسائِمُ و الهَوا 
فأنا المريضُ وفي السماءِ طَبيبَتي ... 
لَيلى و لَيلى ثُمَّ لَيلى و الهَوى 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 08 مارس 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق