الأربعاء، 15 مايو 2024

لماذا الحروبُ بقلم فؤاد زاديكى

لماذا الحروبُ؟
بقلم: فؤاد زاديكى
كأنّ ضحايا البشرية من جرّاءِ انهيارِ السّدودِ و الفيضاناتِ، أو انهيارِ المباني فوق رؤوسِ أصحابِها، و ما تُفرِزُهُ الزلازلُ و البراكينُ من تدميرٍ و وفياتٍ، و كذلك الجفافُ الصّحراويُّ و الأمراضُ المٌستَعصيةُ، و الانهياراتُ الأرضيّةُ، و ما ينجمُ عن كوارثِ ذوبانِ الثّلوجِ و ما يحصلُ من تسونامي من وقت لآخرَ، و من أوبئة فتّاكةٍ و فيروساتٍ قاتلةٍ و غيرها من كوارث الطبيعةِ و أوبئتها و مفرزاتِ أمراضِها، حتّى يلجأَ الإنسانُ إلى افتعالِ الحروبِ و النّزاعاتِ و القلاقلِ و غيرها ممّا ينجمُ عن ويلاتِ الحروبِ، لكي يُجهٍزَ على مَنْ تبقّى حيًّا على قيدِ الحياةِ مِنَ البشرِ.
ما أغباك أيّها الإنسانُ الطائشُ و المصلحچيُّ إلى أبعدِ الحدودِ.
إنّ الحروبَ تُسفرُ عن مخاطرَ و ويلاتٍ كثيرةٍ على البشريةِ، بما في ذلك فقدانُ الأرواحِ، والإصاباتُ الجسديةُ و النفسيةُ، و تشريدُ السكانِ، و تدميرُ البنيةِ التحتيةِ و الاقتصادِ، و تفاقمُ الفقرِ و الجوعِ، و انتشارُ الأمراضِ، و تدميرُ البيئةِ، و فقدانُ الثقةِ بينَ الشعوبِ، و تزايدُ التطرّفِ و الكراهيةِ. تأثيراتُ الحروبِ قد تدومُ لسنواتٍ بعد انتهاءِ النزاعِ، و تتركُ آثارًا عميقةً على المجتمعاتِ المتضرّرةِ.
لماذا الحروبُ، و مَنِ المُستفيدُ منها، سوى أصحابِ رأسِ المالِ و شركات إنتاج الأسلحةِ و غير ذلك؟
البشريةُ تمرُّ بأزمةٍ وجوديّةٍ و بخطرٍ شديدٍ يمسُّ بمصيرِها و يتهدّدُهُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

شفافية بقلم عبدالرحمن أمين المساوى

شفافية قوانين التدرج  طريقة لأسلوب ردكالي قديم بطريقة معاصرة نبتغي بها وجه الله لعل وعسى يكون المنطق أثره الإيجابي على عصبة الأمم وحكام العر...