لبيب من هفوات الصداقة بالتغافل يداريها
و بطبع التسامح وإن غارت جروحها يداويها
بأريحية التجاهل يراوغ سهام الهفوات لتفاديها
بسعة صدر يتسلح ولا ينزع جذورها ودواليها
ليبقى نبع المودة دافقٱ بالحياة في مجاريها
إن النبش في الهفوات يفقد الصداقة معانيها
و رياح العتاب تكسر أغصانها من الود تعريها
أيكة الصداقة لها ظلال بحاضرها و ماضيها
قد يتضاءل ظل الحاضر من تغافل ولا يثريها
أما الحنين للماضي فمن طيف الذكريات يرويها
و دفء الحنان يلتمس للصداقة عذرٱ ليحميها
حتمٱ تتساقط أوراق أيكتها إن جفت سواقيها
فأيكة الصداقة تتراجع ظلالها إن لم نغذيها
غذاؤها حب و وفاء و تجاوز هفوات تدميها
من يتمسك بصداقتك ثقب الصخر ليسقيها
و من أراد الهجر من ثقب الباب غادر ليفنيها
طوبى لمن صان عهد الصداقة و بتقواه يزكيها.
بقلم: د. عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
آسفي.. المملكة المغربية : 24..6..2024 🇲🇦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق