الأربعاء، 24 يوليو 2024

التاريخ و الزنود بقلم سليمان نزال

التاريخ و الزنود

ساحاتها بزنودها أقمارها
فتنزّلي من نارها أمطارها
إني و قد شاهدتها بمخيمي 
تلك التي قد ودّعتْ أزهارها
فتحدثتْ لشجونها و كأنها
بكلامها قد واعدتْ أقدارها
وقفت ْ على آلامها و ركامها
  و دماؤها بوعودها أنوارها
كشفت ْ جراح ُ رسالة ٍ مَن خانها 
   فتفاخرتْ في عارها أبقارها !
النصرُ في نبضاتها و ضلوعها
  النزفُ في ميدانها أنهارها
رمقتْ لهاث َ غزالة ٍ أيقونتي
فتسارعتْ في خافقي أسرارها
كفراشة ٍ بحروفها قد ألهمتْ
يا ليتها قد أجّلتْ أسفارها
يا غزة التاريخ من تسجيلها
يا ضفة التبجيل من أحرارها
يا لمعة الأمجاد في تصويبة ٍ
"بلقيسها " قد أسعدتْ أنصارها
فتمحوري و تجوهري يا عزتي
فنخيلها بقلوبنا قد زارها
و حبيبتي في بحرها أشعارها
أمواجها قد أوصلتْ أخبارها
أوقاتها في مدّها و كأنها
فوق الرمال ِ تناثرت ْ أغمارها
بقي َ الهوى حتى إذا غازلتها
أحضرتها من طيفها أثمارها
لا تبعد الأنساغ عن أشجارها
فجذرونا قد لاصقتْ تذكارها
قصدت ْ عيون ُ علاقة ٍ أقداسها
 فرأيتني في نظرة ٍ اختارها
فرفعتني بصعودها و عهودها
  و قصيدتي قد واكبتْ أحرارها
قد أكملتْ من نبضتي مشوارها
خطواتها قد جاوزت ْ أغيارها
فرسانها عنوانها وثباتها
فتشبثتْ بزئيرها أطيارها
   أقطارها ماذا رأتْ أقطارها ؟
لمّا مضتْ بهروبها أفكارها 
يا عشقها تلك التي أحببتها
رمت ِ النشيد َ بقبلة ٍ من دارها
 
سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

تَبْكي العقيدةُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

تَبْكي العقيدةُ أمْستْ مُدَوّنةُ الإلْحادِ إصْلاحا  والجَهْل عَسْعَسَ بالظّلْماءِ طَوّاحا  والدّينُ حَرّفَهُ الأوْغادُ عنْ عَمَدٍ فأصْبَحَ ا...