/
لو لم أكنْ بعديم ِ العقل ِ قاطبة ِ
لما تجرّأَ قلبي عشقَ أمرأة ِ .؟
/
ولا تمرّدَ جسمي في رجولته ِ
ليقتلَ الرّوحَ في أهواءِ فائرة ِ
/
الحبُّ لا يُنصفُ الأنثى مكانتها
فهيَ الحياة وكلّ الكون ِ غافية ِ.!
/
نعم: ولا بدَّ من نسل ٍ نواصلهُ
كي يجمعَ النّوعَ والأجناسَ في ثقة ِ
/
وعدّها اللهُ إكراماً لهيبته ِ
واللهُ وحدهُ لا يحتاجُ مفخرة ِ
/
منذ الخليقة ِ كانتْ سحرَ عالمنا
وبطنها وطنٌ ، في حضنِ مملكة ِ
/
إحساسها يرتقي الأوصافَ ما كتبتْ
والرّوحُ سحرٌ وتحنانٌ بطائعة ِ
/
حنانُ قلب ٍ إلى الأبناء ِ ترسلهُ
أنزيمُ روح ٍ من الجينات ِ راحمة ِ
/
يا جنّةً جمعتْ في خلقِهَا العبقَا
ليشملَ الأرضَ والأكوانَ قاطبة ِ
/
الرّوحُ والجسدُ ، نبعان ِ ما نضَبَا
منذُ الخليقة ِ كانتْ رفقَ صادقة ِ
/
فجرٌ جميلٌ هداهُ اللهُ في نعم ٍ
وصارَ دربا ً لنورِ الرّوح ِ سامقة ِ
/
يا شمعة ً وهبتْ للكون ِ إلفتهَا
تبقى الضّياء ورغمَ العتمِ ناصعة ِ
/
وفي السّماء ِ بلون ِ الشّمس ِ طلّتهَا
فوقَ الأديم ِ بروحِ النّحل ِ غادقة ِ
/
وقلبها بخلود ِ الحبِّ ملتصقٌ
وفاءُ عهد ٍ معَ التأصيل ِ باقية ِ
/
كالبرق تغزو حنينَ القلب ِ في لهب ٍ
غزوَ العراقة ِ بالإخلاص صادقة ِ
/
أريجُ روح ٍ بنفحات ٍ مقدّسةٍ
وبحرُ حبٍّ منَ الإكرام ِ نابعة ِ
/
وهيَ الخلودُ لمعنى الحبِّ إنْ عشِقَتْ
كنحلة ٍ تصنعُ الأطيابَ مخلصة ِ
/
وريثةُ الشّمس ِ لا تخبو مكانتهَا
وحيثما وُجِدتْ ،تسمو بعالية ِ
/
في البيت ِ كنزٌ تفوقُ الوصفَ قيمتهُ
وفي الملاحم ِ أختُ السّاحِ مخلصة ِ
/
سفينةً تحملُ الأمواجَ ما ارتفعتْ
كملجأٍ .. تنقذُ السبّاحَ في ثقة ِ
/
ربيعُ روح ٍ كزيتون ٍ بخضرتِهَا
من دونها تُقفرُ الأكوان صاحرة ِ
/
أنثى ترافقُنَا ، أنثى تواكبُنَا
في كلِّ وقت ٍ سراجُ القلب ِ بارقة ِ
/
منْ برعم ٍ ناعم ٍ تنمو بعزّتها
حتى تعانقَ عمقَ الكون ِ شاملة ِ
/
إنَّ الرجولةَ لا تدركْ رجولتها
لو لم تكنْ عونهُ في العمر ِ مسندة ِ.؟
/
بنتٌ ، وأختٌ ، وأمٌّ في مكانتها
وردٌ ، وعطرٌ ، وأثمارٌ بغادقة ِ
/
حبٌّ ، وصدقٌ ، وإيمانٌ يصبّرها
عقلٌ ، وفكرٌ ، وبالأنوارِ مؤمنة ِ
/
يا أيّها الذّكرُ المغرورُ في جسد ٍ
إنَّ الشّهامةَ في الأخلاق ِ سامية ِ
/
وأنتَ إبنٌ .. لأنثى في ولادتها
فلا تغرْ .. فقوى الأجساد ِ صاغرة ِ
/
والدّمعُ في عينها سيفٌ وتشهرهُ
كيلا تصارعَ بعلا ً في المعاملة ِ
/
من دون أن تشعرَ الأحبابَ في وجع ٍ
حبّا ً برفق ِ الهدى ، تبقى بقانعة ِ
/
ياثروةً عدّها الجبّارُ يرحمنا
بمعجزات ٍ إلى الأكوان ِ فاضلة ِ
/
هديّةُ الله ِ لا يعلو جلالتَهَا
إلّا الإلهَ عظيمُ الكون ِ معجزةِ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق