مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 29 أغسطس 2024

ما أوجعك بقلم إيمان الصباغ

 ما أوجعَكْ

وتموتُ فيكَ عن السؤالِ  ...إجابةٌ

  .............................لا شيئَ منك إنِ اسْتطاعكَ ...أينعَكَ

وجعٌ  . ونافذتانِ .....والمطرُ الذي

..................................خلف الزجاجِ أطالَ ليلك أوجعَكْ

حين التفتّ بنصفِ قلبٍ كي ترى

.................................رجعَ الأحبّةِ جاءَ يطرقُ مسمعَكْ

والريحُ يتلو في الهشيمِ بيانهُ

.................................ألّا يحاوِلَكَ البقاءُ . ...ليمْنعَكْ

صمتُ الشجونِ على نحيبِ ربابةٍ

............................ضرَّجتَ بالوترِ الجريحِ أصابِعَكْ

غنَّيتَ ...أطْفأكَ  الخريف تهدُّجًا

............................واللَحْنُ يُمعِنُ في النزيفِ ليجمَعَكْ

والموتُ حولكَ يرتَديكَ...سوادُهُ...

................................ضيقًا بصدرِ رُخامِهِ  ...ليُوَسِّعَكْ

يا أيّها الشّللُ الذي ......عكَّازُهُ

..........................يطوي المسافةَ في العيونِ ليفْقَعَكْ

هل خانكَ اليومَ الصباحُ  ..رأيتَهُ

................................متلبِّسًا....سرقَ الزمانَ وسَرَّعَكْ

تمضي وتلتمِسُ  الحياةَ ولم تجدَ

...............................فيها الذي الأمسِ كم قد قدرصَّعَكْ

مذجُفَّ فيك الضَّوءُ لا فجرٌ يرا

...................................ك ولا الطريقُ إلى المُنى يتتبَّعَكْ

أم هل عرفتَ الآنَ وهمكَ والوها

.....................................ما قد أضلَّكَ من أباحَ تسَكُّعَكْ

أو ماتساقطَ من كيانِكَ ماانتهى

....................................... عمَّا تريدُهُ ان يكونَ فضيَعَكْ

حتَّى خلعْتَ ملامحَ الأملِ الذي

.................................. ربَّيتَهُ .....والعهدُ..... ألَّا يخدعَكْ

من ياتُراهُ الآنَ يحصيكَ انْكِساراً..قل لهُ..ألّا يخيطَ تصدُّعَكْ

انبئهُ انّكَ شامخٌ ...مااهْتزَّ ريحُكَ يا جبالُ وإنما قد بايعَك

فلِمَ احْتَشَدْتَ هزائمًا وعجزتَ عن

 ..................................شرحٍ....أطالكَ مفرداتٍ  جعْجَعَكْ

وإشارةَ  اسْتِفْهامِ الفَ تعجّبٍ

.................................من بعدِ جزمٍ حرفَ نفيٍ سجّعَك

غافلْ سحابَكَ وانْهمِرْ قبل التآ

................... ............مِ الأرضِ من تلفٍ يُحاصرُ مهجَعَكْ

سيمرُّ ما..يومًا هنالكَ من هنا..

.................................شبحٌ من الماضي يكون مضارِعَكْ

لترى مكانَكَ فارغًا بيدِ الهشيم يلوك فيك تخبُّطًا ...ليُقطِّعَكْ

هل تُبْصِرُ الآنَ   ..الطريقَ .... إلى غدٍ

.....................................أحداً لعلَّ  أماطهُ ...كي يُوقِعَكْ

فاجمعْ شظاياكَ انسحب من كلِّ مقبرةٍ رثتْكَ رُفاتُها لِتُشيِّعَكْ

والآنَ وحدُكَ في فراغِكَ قائمًا 

...................................و محاصراُ ......حررْ بملئهِ أضلُعَكْ

من ذا يُحيطُكَ مااقْترفْتَ من الجوى

......................................ويُعِدُ فيك من الصفاءِ ترعْرُعَكْ

او يستعيدُ الضوءُ فيك مكانهُ

.....................................فكنِ الحكايةَ كلَّها ..كي يرفعَكْ

فاجْمعْ خلايا الماءِمن كلٍِ الحصا..

...................................بِئْراً يُخضِّبُ في الغياهِبِ مدمعَكْ

ثمَّ انْتَظرْ ..فالشارعُ الأعمى يُكبِّرُ للقتا

.....................................لِ إذِالخِلافةُ تقْتَفيكَ ...لتخْلعَكْ

من علَّمَ الأشياءَ أنْ تُخْفي أسا

.....................................كَ وعلَّمَ ألأحزانَ ان تبقى معكْ

من باعَ فيكَ ويشتريكَ ويستدِي

.....................................نُكَ للظّلامِ يقدُّ فيكَ مضاجِعَك

والحزنُ يخترِقُ الرصاصَ ولاصدو

........................................رَ تصدَّهُ حتى تُصحِّحَ طالِعَكَ

من سكْرةِ الموتِ انبعِثْ ..كرسالةٍ

..............................أعطِ الحياةَ.......دروسَها ...كي تصنعَكَ

ما أصعبَ الزمنَ الذي قد خان فيكَ.....

.........................................كيانَهُ....وأتى عليكَ فأوجَعَكْ

يا أيُّها الألمُ المُلِمُ بمااسْتَبحْ

.............................تُكَ في دمي...أخشى عليكَ تَضَعْضُعَكَ 

شكراً لأنَّكَ قد خذلْتَ مواهِبي ..

.................................شكراً ولكن لحظةً ........ما أبشعَكْ

إيمان الصباغ  ..٢٠٢٤/٨/٢٧


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق