الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

لن نبقى بقلم خديجة علي

.. لن نبقى ..
بدأ شفاؤنا .. بانهمار صادق مسكون بحلم مسافر أصلا ..
عبر روح ماعرفت امتلاكا ولا امتثالا ،، من حيث وجهة الأشخاص المنتقلين إليها من بوابة عطر إلى بوابة عشق ..
هكذا امتلأت الروح منافذا للاكتمال المولع بالحياة ،، بمالنا وماعلينا ، وكل الأهواء باتت مشرعة للمجهول المتروك لكل حلاوة تليق بنا بحسب الأمنيات.
والصدمة كانت أن كل ماامتلكناه في قلوب أشخاص شاركناهم أيامنا ، شاركناهم كل الحياة،،أن كل ماامتلكناه في قلوبهم ..
مجرد .. ذكريات في ودائع خزانة ..
ربما غالية كانت ،، وربما ليست كذلك...لم يسمحوا لنا العبور إلى قلوبهم .
من المؤلم فعلا أن من اعتبرناهم .. نورا ..في ظلام ماحولنا،، وكل شخص كانوا لنا، لسنا لهم سوى ذكريات مودعة ، قد تستدعى ذات يوم ،، وقد تبقى في خزانة قلوبهم دون استدعاء.
جعلونا نبكي .
لكننا اخترنا الشفاء ، الخلاص، اخترنا عدم البقاء.
و لن نبقى .. ؟
حذفنا خصل الوقت المؤدي إليهم ..
 لن نبقى لأننا ماعدنا نريد البقاء ،، ولأن فينا خجلايذكرنا بودائعنا ، التي بقيت هناك في خزانتهم القاتمة .
تلك القسوة التي امتلكوها ،كيف نستطيع نسيانها؟؟
كيف يمكننا اللجوء إليهم بعد ذلك ؟؟!!
كيف نغفر لهم وكل المشاهدات المتعلقة بهم قاسية؟؟؟؟!
قررنا .. الشفاء .. منهم وسنشفى ، طالما أردنا.
يوما ما ..
سنلتقي مع قلوب سلمها أصحابها .. كما فعلنا ..
 للريح أمانة ..
يوما ما سنلتقي .. تلك القلوب .. التي بحثت عنا ،،،كما بحثنا ...
سنلتقيها ونعبر إليها ... نسكنها ... و تسكننا ..
لأنها تستحقنا كما نستحقها ...
وننسى أشخاصا ، لم يسمحوا لنا العبور إلى قلوبهم المقفلة ...
بإحكام مادي لاروح فيه ، يمنع حتى .. أرواحهم ذاتها .. 
من العبور إليها ..
 يوما ما .. يوما ما ..
  .. خديجة علي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لعبة النسيان بقلم عبداللطيف قراوي

بقلمي عبد اللطيف قراوي  ***لعبة النسيان، ***، ألم الماضي يمحوه النسيان. ويطْوى صفحات الحرمان. وينجينا من براثن الهديان. قنطرة عظيمة. تنقلنا ...