مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 30 أغسطس 2024

ولأن رحلته كانت مالا بقلم البشير سلطاني

من واقعنا الإجتماعي 

ولأن رحلته كانت مالا

ضاقت عليه الدنيا بما رحبت فتح مروان لح@ن أبواب الحياة الكريمة ليصون كرامته أمام الجميع ويجنبه كلمات الأخرين تمر وتشاء الصدف بلقاء لم يكن يتصوره أحد لقاء بأهل الحل والعقد برحلة واحدة دامت ثلاثة أيام لتفتح بوابة علي بابا ويغرف كما كان يحلم في رحلته وكان مروان يعرف بالقصة التي قلبت موازين لح@سن وزاد حبه للمال إلى درجة بدأ بتغيير مواعيد اللقاءات وينصرف عن الكثير مما عرفهم قبل الصدمة التي بعثرت كل علاقاته الإجتماعية بدأت مع مروان أعز صديق له حين حاول شراء مركبة ككل الناس في أيام الرخاء وكان ينقصه بعض المال فكلم لح@ن في ذلك ..
تقبل بكل سرور وأعطاه من يفوق إحتياجاته حاول مروان إرجاع له المبلغ الزائد غضب صاحبه مخاطبا اياه : 
لا أعرف سر رفضك ولكن المال كثير وانت لك موقعا خاصا 
لله مروان الطعم وسكت ....
لم تمر على الموقف إلا اسابيع واقبل لح@ن يطالبه بضرورة إرجاع المبلغ بحجة أنه استعار له المبلغ من أحد التجار 
رد عليه مروان بسخرية بهذه السرعة وظنه مجرد مزحة
ولم ينقض اليوم حتى عاود الطلب ..
وهنا أحس مروان بجدية الموقف 
إضطر إلى بيع المركبة بسرعة البرق ليرد له المبلغ كاملا وهو يمسك بأقواله يخاطبه لح@ن : لا تقول لي انك بعت المركبة 
لم يستطع مروان أن يجيب ......
لم تمر على عملية التسديد إلا شهرا واحدا ليرتفع ثمنها بشكل جنوني مما اغضب مروان وقرر قطع الصلة نهائيا 
بقوله ولد يحب المال لا الأخوة والصداقة ... 

بقلمي: البشير سلطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق